الرئيسية » تعبير » تعبير عن التسامح

تعبير عن التسامح

تعبير عن التسامح
اعلان

التسامح هو أسمى معاني المروءة

 والتسامح هو خلق أفضل الأخلاق وأكثرها إحسانًا ، ومن خلال سمو الروح ترتفع قيمة عند الخالق، فالتسامح هو التساهل دون إجبار وعدم رد الأذى مع القدرة، ومسامحة المسيء، واللطف في التعامل فالتسامح من أعظم الصفات التي يحثها الله في كتابه الكريم قال تعالى: " وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"

التسامح نوع من النبل ونوع من الثواب.

للتسامح تأثير كبير على الأفراد والمجتمع ، تمامًا كما تثمر الشجرة الطيبة ثمارًا جيدة، فعندما يسامح الأفراد يظهر المجتمع قويًا ومزدهرًا ، ولا تخلق الضغائن والمظالم مشاكل ، كما أن المسامح يكسب رضا الله سبحانه وتعالى، ويمنحه الراحة والسلام والطمأنينة ، ويحث المعتدي على تجنب الإساءة في حياته ، لأنه رأى الغفران والمسامحة عندما أخطأ، قال أحمد شوقي:

تسامحُ النفس معنىً من مروءتها                                                  بل المروءةُ في أسمى معانيها
 
تخلقِ الصفحَ تسعدْ في الحياةِ به                                                  فالنفسُ يسِعدُها خلقٌ ويشقيها


يتساءل بعض الناس كيف يمكنني أن أكون متسامحا؟ التسامح هو رغبة الإنسان في أن يكون سعيدًا دون أن ينزعج من شيء ، حتى ينسى الأفعال السيئة، ويتذكر الجيدة، ويوسع صدره في تجاوز عيوب الآخرين لإرضاء الله الذي يحب التسامح والعفو، ويأتي التسامح بتهذيب النفس زتدريبها على ذلك بالدعاء والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والاستغفار عندما تغضب وتريد الانتقام.

كما يمكن تعزيز قدرة الفرد على التسامح  من خلال قراءة قراءة الآيات من القرآن الكريم التي تحثه على التسامح والتفكير فيها ، وما يخبئه الله للمسامح من أجر كبير، وبالنظر إلى أحاديث النبي وأشكال التسامح التي أتت عن السلف الصالح، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما نقصَتْ صَدَقَة مِنْ مالٍ ومَا زادَ اللهُ عبدًا بعفوٍ إلا عِزًا وما توَاضَعَ أحدٌ للهِ إلا رفعهُ اللهُ"

التسامح هو زينة الأخلاق 

 هناك أنواع عديدة من التسامح مثل التسامح الديني والسياسي والفكري والثقافي ، لكن هذه الأنواع تشترك في قيم ومبادئ مختلفة مثل: تجنب التعصب وخطاب الكراهية ، والحوار ، والصدق الثقافي مع الآخرين بسبب التسامح هو قيمة أخلاقية وحضارة تفيد كل من الفرد والمجتمع بجعل الفرد أكثر احترامًا للآخرين ، وبالتالي توليد الأخوة والإخلاص والصدق بين أفراد المجتمع نفسه، يقول الإمام الشافعي رحمه الله:

لما عفوت ولم أحقدْ على أحد                                                                             أرحتُ نفسي من هَمِّ العداواتِ

 إِني أُحَيِّ عدوي عند رؤيتِه                                                                             لأدفعَ الشر عني بالتحياتِ

كما أن التسامح بين أبناء الوطن ينمي على نبذ التمييز ، ووحدة المجتمع ، والحماية من مكائد الأعداء ، ومن صور التسامح: الكف عن دفع الشر بالشر ، وهو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم رغم أن المشركين قد أساءوا إليه ، إلا أنه لم يرد الإساءة لمن أساء إليه ، فصبر على ما آذوه به ، ولما عاد إلى مكة ، غفر لقريش ، وكل من أساء إليه ، فأعطانا درسًا في التواضع والمغفرة.

التسامح شجرة مثمرة 

باختصار ، التسامح شجرة مثمرة وطريق إلى الجنة ، لأنه يحتوي على معنى الشفقة ، والتسامح ، واللطف ، يا له من عمل نبيل! وأشجع من يفعله! فقط النفوس الطيبة والعظيمة هي التي تعرف كيف تعفو وتسامح ، مما يدل على العقل ويحد من الكراهية.
اعلان
التصنيف :

آخر المشاركات

إرسال تعليق