الرئيسية » إسلاميات » سورة السجدة: فضلها وموضوعاتها

سورة السجدة: فضلها وموضوعاتها

سورة السجدة: فضلها وموضوعاتها
اعلان

سورة السجدة 

سورة السجدة سورة مكية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته، وتعرف أيضاً بأسماء أخرى مثل: ألف لام ميم تنزيل، وتنزيل السجدة، وقيل أنها سورة المنجية وسورة المضاجع، بينما سورة السجدة كغيرها من السور الكريمة تبدأ بحروف مقطعة ألم؛ للتأكيد على إعجاز وبلاغة هذا القرآن الإلهي الذي أنزله الله تعالى، فهو بعيد عن الطعن والكفر لأحد، كما يزعم الكفار أنه افتراء من عند النبي صلى الله عليه وسلم. 

فضل سورة السجدة

تتنوع فضائل سور القرآن الكريم من حيث فضائلها والوصايا التي كثيرا ما كان يتلوها النبي ويتأملها وسورة السجدة هي إحدى هذه السور الكريمة وهناك بعض الروايات عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بشأن فضائلها والاجتهاد في قراءتها، فقد ورد في حديث جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (كانَ لا ينامُ حتى يقرأَ الم، تَنْزِيلُ السجدةُ، و تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)، ومما جاء في الحث على قراءة القرآن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في قراءتها في الركعة الأولى من صلاة فجرالجمعة؛ وذلك لأن آيات "سورة السجدة" فيها معاني عظيمة، تجمع بين المواعظ والمواقف المعتبرة، تنعش قلوب الناس، وهذه سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يبدأ بها الجمعة.

موضوع سورة السجدة 

سورة السجدة تؤكد أولاً أن هذا القرآن العظيم من عند الله تعالى، ثم تذكر الآيات ما يدل على صدق الله تعالى وتصديق رسوله الكريم، وأن هذا القرآن يرجع إلى إثبات وحدانية الله تعالى بإخبارنا أن الله وحده خلق السماوات والأرض في ؤستة أيام، ثم فصلت السورة خلق الإنسان وجماله والإحسان في ذلك، ثم يستمر الحديث أن الله تعالى قادر على إعادة الخلق مرة أخرى لمن يتردد، ويؤكد الله ذلك بقوله تعالى: (وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ*قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ)، ثم أشارت هذه الآيات إلى حال المجرمين يوم القيامة، وما سيلحقهم من العار عندما لا يملكون شيئا ولا حجة له أمام الله عز وجل، وكذلك ذكر الله تعالى نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – النبي موسى، وذلك ليثبت قلبه على دعوته، ويثابر على إنكار قومه، وأخيرًا، ذكر الله قبل الختام بعض نعمه على عباده، ثم تحدث عن تكذيب الكفار ليوم القيامة، مع أنه قادم، وسماه الله تعالى يوم الفتح، أي يوم الحساب، كما يقضي بين عباده سواء.



اعلان
التصنيف :

آخر المشاركات

إرسال تعليق