الرئيسية » أحكام شرعية » الحكمة من عدم أخذ شعر المضحي

الحكمة من عدم أخذ شعر المضحي

الحكمة من عدم أخذ شعر المضحي
اعلان

الحكمة من عدم أخذ شعر المضحي


 ويجب على المسلم أن يتبع ويطيع أوامر الله تعالى سواء علِم الحكمة من ذلك أم لا؛ لأن أجره متوقف على العمل والطاعة، فالمؤمن يجب عليه أن يطيع أوامر ربه، فقال تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّـهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ).

وقد ذكر العلماء سببين لعدم قص شعر المضحي:

  •  الأول: ترك الشعر على جميع جسده، ليعتق الله تعالى جسده كله من النار. 
  • الثاني: التشبه بالحجاج.

حكم الأخذ من شعر وأظافر المضحي

 وقد اختلف الفقهاء في حكم الأخذ من شعر وأظافر المضحي، وهي كالتالي: 

  • كراهة الأخذ من شعر المضحي

 ويكره لمن أراد أن يذبح أن يحلق شعره أو يقلم أظافره قبل الأضحية، وهذا مذهب المالكية والشافعية، وهو مذهب الحنابلة أيضا، وسواء قص المضحي شعره أم لا، فأضحيته صحيحة ومقبولة إن شاء الله. 
  • حرمة الأخذ من شعر المضحي
يحرم على من أراد أن يضحي - إذا رأى هلال ذي الحجة - أن يحلق شعره أو يقلم أظفاره قبل أن يضحي، وهذا هو المذهب الحنبلي الذي عليه الشافعية، وهو مذهب طائفة من السلف، واختاره ابن حزم وابن القيم، كما قال ابن قدامة، وأما من قص شعره بعد هلال ذي الحجة وقبل النحر: "فإذا فعل ذلك فليستغفر الله تعالى، وبالإجماع، لا فدية له سواء فعل ذلك عمدا أو ناسيا. 
  • لا كراهة في أخذ المضحي من شعره
في المذهب الحنفي لا كراهة في أخذ المضحي من الشعر والأظافر؛ لأنه ليس محرما، ولا يكره للمضحي الجماع أو الجماع. 

متى يجوز للمضحي حلق شعره؟ 

والسبب في عدم قص شعر المضحي وأظافره هو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن ذلك منذ ظهور هلال ذي الحجة. قال - صلى الله عليه وسلم -:  (من كان له ذبح يذبحه، فإذا أهل هلال ذي الحجة، فلا يأخذن من شعره، ولا من أظفاره شيئا حتى يُضحِّي)
 ولذلك عند الفقهاء: يجوز للمضحي أن يحلق رأسه بعد الأضحية بلا مانع أو تحريم.

ما هي الشروط التي يجب توافرها في المضحي؟

  • الإسلام إذ لا تصح الأضحية من كافر فيجب أن يكون المضحي مسلم.
  • أن ينوي المضحي بها الأضحية لأن الأضحية لا تصح بدون نية، لأن الذبح قد يكون لغرض غير الأضحية. 
  • أن يكون المضحي رجل حر، وليس عبدا، ويجب أن يكون المضحي بالغا، وللفقهاء أقوال كثيرة في هذا الشرط، ويقول الحنفية والمالكية: تستحب الأضحية في مال الصغير، أما الشافعية والحنابلة لا تُسن الأضحية في مال الصغير.
  • أن يكون للمضحي مل خاص به، وألا يحتاج بثمنها في ضرورياته، ومن كان فقيرا فلا يسن له ذلك

اعلان
التصنيف :

آخر المشاركات

إرسال تعليق