الرئيسية » إسلاميات » طريقة صلاة ركعتي الزواج وحكمها

طريقة صلاة ركعتي الزواج وحكمها

طريقة صلاة ركعتي الزواج  وحكمها
اعلان

كيفية أداء صلاة ركعتي ليلة الزفاف

حث الإسلام من المسلمين مراعاة العديد من الآداب ليلة الزفاف، والتي تشمل ركعتي الزواج، حتى يتمكن الرجل من أن يؤم زوجته إذا كانت في حالة طهارة. 

 حيث يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة ما تيسر له من القرآن كأن يقر مثلا سورة الكافرون، وفي الركعة الثانية سورة الإخلاص وإذا حان دخول البيت ليلاً فعليك بالجهر بقراءته، وإلا فتكون الصلاة سرا. وبما أن الركعتين نافلة، فيمكن للرجل أن يصليهما مع زوجته جماعة أو ينفرد كل منهما على حدة. 

أحكام صلاة ليلة الزفاف 

من المهم النظر إلى بعض أحكام ليلة الزفاف التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح، وهي كما يلي: 

  • لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- شيئاً ففي صلاة ركعتي الزواج أو قبل الدخول، ولكن عن بعض الصحابة -رضي الله عنهم- ومن ذلك ما ثبت عن أبي سعيد مولى أبي أسيد -رضي الله عنه- قال: (تزوَّجتُ وأَنا مَملوكٌ، فدعوتُ نفرًا مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فيهمُ ابنُ مسعودٍ، وأبو ذرٍّ، وحُذَيْفةُ، قال: وأقيمتِ الصَّلاةُ، قالَ: فذَهَبَ أبو ذرٍّ ليتقدَّمَ فقالوا: إليكَ، قالَ: أوَ كذلِكَ؟ قالوا: نعَم، قالَ: فتقدَّمتُ بِهِم وأَنا عبدٌ مملوكٌ وعلَّموني فقالوا: إذا دخلَ عليكَ أَهْلُكَ فصلِّ رَكْعتينِ ثمَّ سلَ اللَّهَ مِن خيرِ ما دخلَ عليكَ وتعوَّذ بهِ من شرِّهِ، ثمَّ شأنَكَ وشأنَ أَهْلِكَ، وما ثبت عن شقيق بن سلمة -رضي الله عنه- قال: (جاءَ رجلٌ يقالُ له: أبو حَرِيْزٍ، فقال: إِنَّي تزوجْتُ جاريَةً شابَّةً بكرًا، وإِنَّي أخافُ أنْ تفرُكَنِي، فقال عبدُ الله -يعني ابنُ مسعودٍ-: إِنَّ الإلْفَ مِنَ اللهِ، والفَرَكَ مِنَ الشيطانِ، يُريدُ أنْ يُكَرِّهَ إليكم ما أَحَلَّ اللهُ لكم، فإذا أَتَتْكَ فأْمُرْها أنْ تُصَلِّيَ وراءَكَ رَكْعَتَيْنِ)، لذا فلا حرج ولا بأس على المسلم فعل ذلك أو تركه.
  • ومن السنة أن يذكر الرجل قبل أن يجامع زوجته ويدخل بها اسم الله - عز وجل - ثم يدعو: اللهم جنِّبنا الشيطان وجنِّب الشيطان ما رزقتنا"، حتّى يحفظ الله -سبحانه وتعالى- ولدهما فلا يضرّه الشيطان، وقد دلّ على ذلك ما رواه عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (لَوْ أنَّ أحَدَكُمْ إذا أرادَ أنْ يَأْتِيَ أهْلَهُ، فقالَ: باسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنا الشَّيْطانَ وجَنِّبِ الشَّيْطانَ ما رَزَقْتَنا، فإنَّه إنْ يُقَدَّرْ بيْنَهُما ولَدٌ في ذلكَ لَمْ يَضُرُّهُ شيطانٌ أبَدًا)
  • إذا أرادت العروسالوضوء أو الغسل، فعليها إزالة كل ما يمنع وصول الماء إلى الشعر أو الأظافر أو الجلد، مثل طلاء الأظافر أو مثبت الشعر. 

الدعاء عند الزواج

يستحب للمسلم أن يضع أيديهم على جبهة زوجته يوم الزفاف والدعاء بالآتي: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرّها وشرّ ما فيها وشر ما جبلتها عليه"وقد دلّ على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا أفاد أحدُكم امرأةً أو خادمًا أو دابةً، فلْيأخذْ بناصيتِها، وليدْعُ بالبركةِ. وليقلْ: اللهم إني أسألُك من خيرِها، وخيرِ ما جُبِلَتْ عليه، وأعوذُ بك من شرِّها، وشرِّ ما جُبِلَتْ عليه). ويراد بلَفْظ (ناصيتِها) في الحديث؛ هو الشعر الذي يكون في مقدّمة الرأس أو هي الرأس، ويُراد بلفظ (اللهم إني أسألُك من خيرِها)؛ أي خير ذات الزوجة ونفسها،كما ويراد بلفظ (وخيرِ ما جُبِلَتْ عليه)؛ أي خير ما خلقتها وأنشأتها عليه من الأخلاق الحميدة والصفات البهيّة.

الحكمة من الزواج في الإسلام

شرع الإسلام الزواج وحث عليه لأسباب عديدة منها: 

  • حماية المجتمع من انتشار الزنا والرذيلة وما ينتج عنها من أطفال منبوذين.
  • حماية المجتمع من الأمراض الضارة المرتبطة بالعلاقات الجنسية المحرمة. 
  • الحفاظ على استمرارية النوع البشري، وهو ما لا يتحقق إلا من خلال التكاثر والزواج، والذي يؤدي بدوره إلى عمارة البشر للأرض وخلافتهم عليها. 
  • إصلاح المجتمع من خلال تكوين أسر صالحة تتولى مسؤولية التربية الصالحة وتربية الأجيال.
  • إشباع الغريزة الجنسية الشرعية لكلا الزوجين باجتناب النظر الحرام والمحافظة على العفة والحياء. وهذا ما قاله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أغَضُّ لِلْبَصَرِ، وأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ)
  • تحقيق رغبة الإنسان في الإنجاب مع الحفاظ على النسل سبباً للتعاون والوحدة بين المسلمين، كما يقول تعالى: وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَٰجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ ۚ أَفَبِٱلْبَٰطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ ٱللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ
  • إشباع غريزة الأبوة عند الرجل وغريزة الأمومة عند المرأة.
  • تحقيق الاستقرار لكل من الزوج والزوجة وخلق بيئة هادئة ودافئة حيث قال الله -تعالى-: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، وقال -تعالى-: (هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ).
  • تكوين أسرة جميلة، وخاصة أن الأسرة هي الركن الأول للمجتمع، ويقوم كل من الزوج والزوجة بواجباته، ويعمل الزوج بجد لإعالة زوجته وأولاده، وتتولى الزوجة أعمال المنزل، وتربية الأبناء، ورعاية الأطفال، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ رَاعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ في أهْلِهِ رَاعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وهي مَسْئُولَةٌ عن رَعِيَّتِهَ)

اعلان
التصنيف :

آخر المشاركات

إرسال تعليق