النظافة أساس الحياة
النظافة من الأشياء الأساسية التي يجب ممارستها يومياً للحفاظ على شكل الجسم وصحته وترتيبه وتناسقه؛ لأن النظافة مهمة جداً لاستمرار الحياة بدون مشاكل بيئية وصحية وغيرها، لقد تطور مفهوم النظافة لدى الإنسان وأصبح لديه العديد من الأدوات للمحافظة عليها مثل استخدام المعقمات وأنواع الصابون المختلفة، إلى جانب استخدام أدوات التنظيف المتطورة.
النظافة وسيلة لتنظيم حياتنا
لقد أصبحت النظافة معيار التقدم الوطني، فالوطن يتقدم ويرتقي ويصبح مهما بالنظافة، لأن النظافة هي سبب الحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية، والتخلص من الطاقة السلبية، وضخ الطاقة الإيجابية في النفس، فالأمة تحافظ على النظافة أولاً وأخيراً لنفسها، وأيضاً لتعكس صورة سليمة لها أمام الآخرين، فالنظافة سبب للقبول والاحترام، كما أنها سبب للتقدم والتطور، والمجتمع الذي تشيع فيه القذارة لا يمكن أن يكون مجتمع راقي.
للنظافة أهمية اجتماعية حيث تعكس صورة مشرقة عن الشخص الآخر وتعزز تقبلنا له، كما لها أهمية نفسية في توفير الشعور بالراحة والثقة لمن يهتم بنظافته وكذلك نظافة المكان والأشياء المحيطة به، عدا عن الأهمية الصحية لحماية الجسم من الأمراض، فكم من الناس يموتون كل عام حول العالم بسبب الأوبئة الناجمة عن التلوث وقلة النظافة؟
إن النظافة الشخصية للإنسان تؤدي إلى شيء أعظم وأعمق من ذلك، حيث الحفاظ على هذه النظافة يؤدي إلى الحفاظ على نظافة بلدنا بما في ذلك الشوارع والحدائق والساحات حتى لا نرمي النفايات ونلوث البيئة؛ حتى لا ينحني ظهر عامل النظافة الشريف الذي يعمل بجد لكسب خبز يومه فهو يرشدنا إلى الارتقاء بأفكارنا وما تحتويه من معتقدات وقيم، حيث يقول الشاعر:
على مدى الأزمان
ترقى بها وتعلو
مكانة الإنســان
ودونها يعانـي
مرارة الهــوان
تخلف العقـول
وعلة الأبــدان
النظافة هي بذرة الإيمان
جميع الديانات التوحيدية، وخاصة الإسلام، تحث على النظافة؛ ولذلك فإن النظافة هي بذرة الإيمان، ولأداء العديد من الطاعات والفرائض، عليك بالمحافظة على النظافة في كل وقت فالصلاة لا تصح بدون النظافة، وهذا لا يقتصر على نظافة الجسم، بل يشمل أيضاً نظافة الملابس والأماكن، لأن النظافة أساس الصحة، ولذلك فإن هناك أسباباً كثيرة للتشجيع عليها، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ).
كما أنها أساس الرائحة الطيبة للأجساد والملابس والأماكن، وأساس القبول في المجتمع الإنساني، حيث يتجنب الجميع الأشخاص القذرين، كما أن الأماكن القذرة هي أيضًا مرتع لانتشار الأمراض المعدية، وعلى كل من يريد أن يظفر بإيمانه وينال رضا الله عز وجل أن يظل نظيفًا، ويجب أن تكون غايته أيضًا الحفاظ على الجسد الذي وهبه الله تعالى له.
كما أنها أساس الرائحة الطيبة للأجساد والملابس والأماكن، وأساس القبول في المجتمع الإنساني، حيث يتجنب الجميع الأشخاص القذرين، كما أن الأماكن القذرة هي أيضًا مرتع لانتشار الأمراض المعدية، وعلى كل من يريد أن يظفر بإيمانه وينال رضا الله عز وجل أن يظل نظيفًا، ويجب أن تكون غايته أيضًا الحفاظ على الجسد الذي وهبه الله تعالى له.
ولذلك فإن الإسلام يطلب منا أن نبقى نظيفين وأن نتوضأ خمس مرات في اليوم، وهو ما يمكّننا في حد ذاته نحن المسلمون من البقاء نظيفين بشكل منتظم، وبالتالي يجعلنا نظيفين بشكل اعتيادي، كما يجب على الآباء غرس قيمة وأهمية النظافة في أطفالهم منذ سن مبكرة والعمل الجاد على تنمية عادة النظافة لدى أطفالهم، وغرس فيهم مبادئ النظافة، المتمثلة في غسل اليدين بشكل متكرر، والاستحمام بشكل صحيح، وتنظيف الأسنان بانتظام، وقص الشعر، وقص الأظافر.
النظافة هي سر السعادة
في المجمل، النظافة هي سر السعادة لما لها من أثر كبير في تحسين أنفسنا وكل شيء حولنا، مما يجعل كل شيء حولنا نقياً وخالياً من أي شيء يمكن أن يلوثه، فنعيش بسعادة وهناء وسلام، مليئين بالراحة النفسية، واستنشاق الهواء النقي، والاستمتاع بالأجواء الرائعة، فما أجمله من تصرف!
تعليقات: 0
إرسال تعليق