صلاة التراويح من الشعائر الخاصة في رمضان، وهي أيضًا من السنن الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيحثنا عليها، يقول صلى الله عليه وسلم “من قام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”، كثير من الناس الذين لا يستطيعون الصلاة في المسجد لظروفهم ويريدون معرفة هل يمكن صلاة التراويح بالمنزل؟، إن شاء الله هذا ما سنجيب عليه في هذا المقال.
هل يجوز صلاة التراويح في المنزل
رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلى على التراوي مع أصحابه ليالٍ عديدة، لكنه خشي أن يفرض عليهم ذلك، لم يخرج ليجدهم فعمر يرضيه الله ويجمعهم مع إمام وابتداء من اليوم نصلي في الجماعة.
قال البهوتي في “دقائق أولي النهى” : وَالتَّرَاوِيحُ بِمَسْجِدٍ أَفْضَلُ مِنْهَا بِبَيْتٍ، لأَنَّهُ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ النَّاسَ عَلَيْهَا ثَلَاثَ لَيَالٍ مُتَوَالِيَةً، كَمَا رَوَتْهُ عَائِشَةُ، وقال صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ ).
وقَالَ النَّوَوِيُّ : اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى اسْتِحْبَابِهَا , قَالَ : وَاخْتَلَفُوا فِي أَنَّ الأَفْضَلَ صَلاتُهَا فِي بَيْتِهِ مُنْفَرِدًا أَمْ فِي جَمَاعَةٍ فِي الْمَسْجِدِ , فَقَالَ الشَّافِعِيُّ وَجُمْهُورُ أَصْحَابِهِ وَأَبُو حَنِيفَةَ وَأَحْمَدُ وَبَعْضُ الْمَالِكِيَّةِ وَغَيْرُهُمْ : الأَفْضَلُ صَلاتُهَا جَمَاعَةً كَمَا فَعَلَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَالصَّحَابَةُ رضي الله عنهم , وَاسْتَمَرَّ عَمَلُ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِ , لأَنَّهُ مِنْ الشَّعَائِرِ الظَّاهِرَةِ.
لذلك يقول العلماء: الأفضل أن تصلي في مسجد، لكن يجوز أن يصلي في البيت وحده أو مع أفراد الأسرة، وأما المرأة سواء كانت إلزامية أو غير ضرورية فإن صلاة المرأة في البيت أفضل من الصلاة في المساجد وهذا يشمل أيضا صلاة التراويح.
عدد ركعات صلاة التراويح
يقول العلماء إن عدد الركعات في صلاة التراوايح 11 أو 13، في الحديث النبوي الشريف يقوم المصلى بالتسليم كل اثنين أفضل ويوتر بواحده، وإذا صلى العبد عشرين فأكثر فلا بأس، للنبي صلى الله عليه وسلم هو قال:
"صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى".
تعليقات: 0
إرسال تعليق