كلمات نشيد"طلع البدر علينا"
هذا النشيد هو نشيد إسلامي قديم ومن أشهر الأناشيد، وهناك رواية تقول أنه لما قدم الرسول -صلى الله عليه وسلم- المدينة مهاجرا من مكة استقبله أهل المدينة بهذا النشيد وفيما يلي عرض لكلماته.
مـن ثنيـات الوداع
وجب الشكـر عليـنا
مـا دعــــا لله داع
أيها المبعوث فينا
جئت بالأمر المطـاع
جئت شرفت المديـنة
مرحباً يـا خير داع
قد لبثنا ثوبَ عزّ
بعد تمزيق الرِّقاع
ربَّنا صلِّ علي من حلَّ
في خير البقاعِ.
قصة نشيد "طلع علينا البدر"
هناك روايتان عن قصة نشيد "طلع علينا البدر" نقدمهما على النحو التالي:
الرواية المشهورة لنشيد " "طلع علينا البدر"
الرواية المشهورة لنشيد "طلع علينا البدر" هي أنه نشيد متعلق بهجرة النبي صلى الله عليه وسلم وكانت تنشده نساء الأنصار وصبيانها، ففي الحديث عن عبيد الله بن عائشة -رضي الله عنها-: (لمَّا دخلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ جعلَ الولائدُ يقُلنَ طلعَ البدرُ علينا من ثَنيَّةِ الوداعِ* وجبَ الشُّكرُ علينا ما دعا للَّهِ داعٍ)
ولكن من الواضح أن هذا القول هو وهم؛ لأن إسناد هذا الحديث ضعيف، وإن كان راويه ثقة، فإن المشكلة أنه سقط من الإسناد ثلاثة رواة أو أكثر، وهذه الروايات كلها التي تدل على ان الرسول - صلى الله عليه وسلم - تم استقباله بنشيد طلع البدر علينا ليس هناك فيها رواية حقيقية.
ولكن من الواضح أن هذا القول هو وهم؛ لأن إسناد هذا الحديث ضعيف، وإن كان راويه ثقة، فإن المشكلة أنه سقط من الإسناد ثلاثة رواة أو أكثر، وهذه الروايات كلها التي تدل على ان الرسول - صلى الله عليه وسلم - تم استقباله بنشيد طلع البدر علينا ليس هناك فيها رواية حقيقية.
الرواية الصحيحة لنشيد "طلع البدر علينا"
فقد ذكر ابن القيم أن "ثنيات الوداع" تأتي من جهة الشام ومن يخرج من مكة إلى المدينة فلن يراه و لن يمر بها إلا إذا كان مسافرا إلى الشام، وأكد أن النشيد غُني بعد عودة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من غزوة تبوك والتي كانت في السنة التاسعة من الهجرة، وليس بعد هجرته من مكة ودخوله المدينة كما هو شائع
ويبدو أن ابن القيم تبنى ما ورد من صحيح البخاري أن بعض الناس بالمدينة استقبلوا الرسول عند عودته من تبوك - صلى الله عليه وسلم، فهو يجمع بين الروايتين ومن قال أن نشيد طلع البدر علينا يُغنى في الهجرة فهو مخطئ، علماً أن رواية البخاري لا تشمل النشيد، ورواية عبيد الله بن عائشة ضعيفة جداً كما تقدم. بناء على هذا، فمن المستبعد أن يكون هذا النشيد قد أُنشد أثناء هجرته من مكة إلى المدينة المنورة للترحيب بالرسول -صلى الله عليه وسلم-.
ويبدو أن ابن القيم تبنى ما ورد من صحيح البخاري أن بعض الناس بالمدينة استقبلوا الرسول عند عودته من تبوك - صلى الله عليه وسلم، فهو يجمع بين الروايتين ومن قال أن نشيد طلع البدر علينا يُغنى في الهجرة فهو مخطئ، علماً أن رواية البخاري لا تشمل النشيد، ورواية عبيد الله بن عائشة ضعيفة جداً كما تقدم. بناء على هذا، فمن المستبعد أن يكون هذا النشيد قد أُنشد أثناء هجرته من مكة إلى المدينة المنورة للترحيب بالرسول -صلى الله عليه وسلم-.
نشيد "طلع البدر علينا" هو نشيد إسلامي قديم، وقد اختلف العلماء في زمان ومكان قوله، فلما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم مهاجرا من مكة أنشد أهل المدينة هذا النشيد، ولكن وقد ثبت أن إسناد هذه الرواية ضعيف، وإنما أُنشد كما يقول كثير من الأئمة عند استقبال الرسول بعد الرجوع من غزوة تبوك -صلى الله عليه وسلم-.
تعليقات: 0
إرسال تعليق