مرحلة الشباب هي مرحلة الإنجاز والنشاط
من سنة الله في الخلق أن الإنسان يمر بمراحل عديدة منذ ولادته، ولعل أروعها مرحلة الشباب، ففي خلال هذه المرحلة يكون الإنسان في قمة نشاطه وقوته وإخلاصه. ستراه يقترب من الحياة، ويكافح في طريق الحياة، ويرغب في خوض تجارب مختلفة واكتساب المعرفة المهنية ويساعده في ذلك الصحة والحماس، وقد أعطاه الله القدرة على تجربة الأشياء من حوله. ويدفعه الأمل إلى الوصول إلى قمم النجاح والتفوق، قال أحمد شوقي: يا شباب الشرق عنوان الشـباب
ثمرات الحسب الزاكي النمير
حسبكم في الكرم المحض اللباب
سيرة تبقى بقاء ابني سمير
في كتاب الفـخر للداخل باب
لم يلجه من بنى الملك أمير
تزدهر البلاد بشبابها
تزدهر الأمة بشبابها، ويلعب الشباب دوراً هاماً في الحضارة الاجتماعية والإنجازات الاجتماعية والتقدم والتنمية، وهم العمود الفقري للوطن والأمة والعمود الفقري للمجتمع؛ حيث يساهمون في نجاح الشركة والدفاع عن قضاياه العامة، وهم أيضا صناع القرار. فهم العمال اللازمين لبناء المدن وتنشيطها ودفع عجلة الاقتصاد. وهم محرك التعاون والمشاريع التطوعية، علاوة على ذلك، فهم بوصلات مغذية ثقافيا وفكريا، إنهم الدم الذي يجري في المدينة. دماء هذا الوطن هي التي تدفع صعوده بين الدول الأخرى. وتفتخر بلادنا بشبابها في المحافل العلمية وفي مجال التطوير والابتكار.
الشباب هو مفتاح التغيير، الذي من خلاله يتحول الفساد إلى خير، والظلمة إلى نور، والتضليل إلى هدى، خاصة وأن هؤلاء الشباب نشأوا على المبادئ والأخلاق، حيث يعتبر هذا هو الدور الرئيسي للمجتمع تجاه الشباب، بما في ذلك الدورات التوعوية لإرشادهم، والمرافق الترفيهية لتسخير طاقتهم، والمبادرات الشبابية لتسخير طاقتهم لتحقيق الربح، بالإضافة إلى أنه من مسؤولية الوالدين غرس قيم الصلاح والخير في نفوسهم منذ الصغر.
إن ضاع وقت الشباب فلن يعود
الشباب بحاجة إلى استثمار الطاقة والجهد في خدمة المجتمع والنهوض به، والحذر من تضييع الوقت فيما لا يناسب، كالملهيات والألعاب التي تؤذي النفس ونحو ذلك، والابتعاد عن رفاق السوء وذوي الأخلاق الفاسدة، والتفاؤل بالقادم، والعمل الجاد، وخلق فرص للتخلي عن التقاعس والاكتئاب وأسبابهما، فالشباب الناجحون هم أولئك الذين يسعون إلى تحقيق التغييرات التي يرغبون فيها والذي يرونه في المجتمع، حيث يعتقد أنه ثروة اليوم، وكنز المستقبل، وأساس التغيير.الشباب مرحلة مؤقتة من مراحل الحياة، لذا يجب على الشباب أن يستثمروا كل وقتهم وطاقتهم ويضعوها في مكانها الصحيح، لئلا يفوت الأوان ويصبح الندم عنوان الحياة، ويصبح الحنين إلى هذه المرحلة ملازم لهو طوال حياتهم لأنهم لم يستغلوها بالشكل الذي الأمثل.
تعليقات: 0
إرسال تعليق