الرئيسية » تعبير » تعبير عن المخدرات

تعبير عن المخدرات

تعبير عن المخدرات
اعلان

مقدمة: المخدرات تجارة الموت


 المخدرات آفة تصيب جميع مناحي الحياة في العالم، يحاول الكثير من الناس تقنينها وتعاطيها، لكن أعراضها ترفض أن تكون مشروعة لأنها سبب آلام الناس وموتهم بالبطيء، "المخدرات تجارة الموت" هذا هو تقييم الناس للمخدرات ووصفها الحقيقي، يجب على الجميع معرفتها والابتعاد عنها، وتكمن خطورتها في عدم قدرة الأطباء على التنبؤ بآثارها السلبية، والتي تؤدي في كثير من الأحيان إلى وفاة متعاطيها ولا يتمكن الأطباء من التدخل أو حتى إنقاذه. ولسوء الحظ، فإن معظم ضحايا المخدرات هم من الشباب والشابات الذين يبحثون عن شيء جديد لتجربته.

 العرض: المخدرات تدمر جسم الإنسان وعقله

 تعتبر المخدرات من أخطر المواد التي يتعرض لها الإنسان في حياته وتؤدي إلى الإدمان حيث لا يمكن للمرء أن يعيش بدون مخدرات مما يؤدي إلى تلف أعصاب وجسم المتعاطي ويؤدي إلى الإدمان، وعدم القدرة على التوازن أو حتى أداء المهام اليومية بنجاح، وهناك أنواع مختلفة من المخدرات لأن كل نوع له آثار جانبية مختلفة عن الآخر. وفيها اختلافات قوية وخفيفة، لكن في جميع الأحوال يبقى المخدر مادة سامة تهاجم الأعصاب وتحاول القضاء عليها وهناك ضحايا كثر للمخدرات، وخاصة في الدول المتقدمة، فالراحة المادية تمكن الإنسان من تعاطي المخدرات بشكل أكبر لأن المخدرات وخاصة المصنعة أو الكيميائية ليست رخيصة الثمن على الإطلاق، ولذلك فإن استخدام المخدرات مضر ولا يتوقف عند الجسد والصحة، بل يتعدى النقطة التي يدمر فيها المدمن ماله ونفسه ووقته وروحه.

 الشخص المدمن على المخدرات يدمر عقله ببطء، ويصبح غير قادر على التركيز في أي شيء، فمن أخطر ما يمكن أن يحدث لعقل الإنسان هو الشعور المؤقت بالمتعة التي يجلبها الدماغ إلى الجسم بعد تناول مادة مسكرة، ثم يبدأ الإنسان بالرغبة الشديدة في تكرار التجربة، ثم يفقد الإنسان القدرة على السيطرة على نفسه فيبدأ باستهلاك هذه المادة مما يؤدي فيما بعد إلى ضمور الدماغ وعدم القدرة على القيام بالمهام المهمة التي اعتاد عليها ببساطة، مما يؤثر بشكل مباشر على حياته المهنية سواء في بيئة العمل - وإذا كان ذلك مستمرا، في وظيفته - أيضًا في خضم حياته العائلية التي كادت أن تدمرها المخدرات.

 أما آثار المخدرات على جسده فالعواقب لا تقدر بثمن، فعندما ينفصل الجهاز العصبي عن إرادة الشخص، فإن الشخص سيكون لديه ردود أفعال لا إرادية وغير متوقعة على الإطلاق، حيث يمكن لبعض أنواع المخدرات أن تجعل الأشخاص يشعرون بالنعاس والكسل بشكل مفرط، في حين أن البعض الآخر يمكن أن يجعل الأشخاص مفرطي النشاط، وكلاهما يمكن أن يسبب ضررًا للجهاز العصبي، بما في ذلك القرحة والتورم وضعف الرؤية والقروح في الجسم وغيرها وغالباً ما تؤدي إلى رغبة الشخص في الانتحار أو الموت، ويكون همّ المدمن الأساسي هو تناول المادة والحصول على المال الذي يمكنه من تناول المادة المخدرة. 

إن آثار الإدمان وتعاطي المخدرات لا تتوقف أبدًا عند الفرد، وعلى العكس من ذلك، فإن التعاطي يؤثر سلباً على كافة أفراد المجتمع الذين يعيشون مع المدمن، حيث أن ضغوطه الزائدة تؤثر على حياته الأسرية، مما يؤدي إلى التفكك الأسري وإنجاب الأطفال. إذا كان والدهم مدمن مخدرات، فإنهم يعصون أوامر والدهم ويهربون إلى الشوارع، الأمر الذي سيقودهم إما إلى طريق والدهم أو العودة إلى مجتمع الجريمة والسرقة والتسول وأشياء أخرى لا تُخفى عن أحد. فالإدمان على المخدرات يدمر مجتمعات بأكملها وليس أشخاص محددين، فهو يسمح للخطيئة أن تزدهر وتصبح البيئة الاجتماعية مستنقعاً يصعب تطهيره وتنظيفه. 

المخدرات هي سموم بيضاء يتناولها الإنسان وتضعف روحه ونفسه، مما يؤدي إلى وفاته وهو على قيد الحياة، مما يجعله إنساناً تابعاً، غير قادر على أن يكون عضواً فعالاً في أي مجال فيكون الشخص الذي يكرهه الجميع، حتى أقرب الناس إليه. كما تسبب المخدرات...الاكتئاب والقلق، ويعيش المدمن حالة من الهذيان نتيجة لذلك لا يستطيع أن يفعل شيئًا ويصبح محط لأذى غيره ويصبح غير محبوب في المجتمع وحتى بين أقاربه، وتبدأ مشاعر الجميع تجاهه تتغير لأنه لم يعد الشخص الإيجابي الذي يرغب الناس دائمًا في الالتفاف حوله.

 إن التعافي من إدمان المخدرات ليس بالمهمة السهلة، لكنه في الوقت نفسه ليس مستحيلاً حيث يستطيع الإنسان الإقلاع عن هذه العادة المدمرة من خلال سلسلة من الإجراءات، أولها الخضوع لفحص طبي شامل للتعرف على الشخص المصاب وحالة التأثير، ثم يتم بعد ذلك عرض أجزاء الجسم المختلفة وكيفية علاجها على الطبيب، مما يسمح له نفسياً بالحكم على مدى الضرر الذي تعرض له المستخدم من هذه السموم، ومن ثم اختيار نظام علاجي يتناسب مع الحالة التي يعاني منها الشخص سواء في مستشفى الأمراض العقلية أو في المنزل، مع الإشراف المستمر من الأهل والأقارب، ومع الإرادة والرغبة في الشفاء، لا شيء مستحيل، والله سيكون في عون العازمين على تغيير حياتهم للأفضل.

 الخاتمة: المخدرات آفة تسرق حاضر الشباب ومستقبلهم

المخدرات تسرق من الناس أنفسهم وحاضرهم فلا يوجد شيء يمكن لمدمن المخدرات أن يفعله فهو يركز دائمًا على العثور على نفسه ولا يجدها إلا في المخدرات. والإساءة والسعي وراء السعادة الزائفة لا يدوم إلا لحظات قليلة، ثم يعود مكتئبا، خائفًا، يخاف من الحياة ويشتاق إلى الموت. المخدرات نقمة حقيقية على أفراد المجتمع وخاصة الشباب. ويجب القيام بحملات توعية حول تأثير المخدرات على النفس وقدرتها على تدمير المجتمع ككل. وينبغي للرجل أن يجتهد في إعادة البناء وترك أثر طيب في الأرض حتى يحمده الناس بعد موته.

اعلان
التصنيف :

آخر المشاركات

إرسال تعليق