اعتنى المسلمون بعلم الفلك؛ لارتباطه بالأمور الشرعية
هذه الجملة صحيحة بالفعل يهتم المسلمون بعلم الفلك لارتباطه بالشؤون الشرعية ولأن الإسلام يدعو المسلمين إلى إيجاد طرق لاستخدام النجوم كما قال الله تعالى في سورة الأنعام :- "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ"، ووفقاً لتلك الدعوة فقد طور المسلمون أدوات للمراقبة والملاحة، لذلك هناك عدد كبير من نجوم الإبحار بأسماء عربية.
يتأثر علم الفلك الإسلامي بعمق بالقرآن، وأساسه هو التأكيد على أن الكون تحكمه عدة قوانين، وهذه القوانين متجذرة في مفهوم وحدة الله تعالى والتوحيد الإسلامي، في بداية القرن الثاني الميلادي بدأ علماء الفلك المسلمون في الاعتماد على الملاحظة بدلاً من الفلسفة.
أهمية علم الفلك في الإسلام
لعلم الفلك أهمية كبيرة في الإسلام، لأن القرآن الكريم وحديث النبي الطاهر، بالإضافة إلى جزء كبير من أحكام الشريعة الإسلامية، يحتويان على عدد كبير من الرموز الفلكية، والتي بدورها تخص علماء المسلمين، والدافع للإهتمام بعلم الفلك والإتقان به كما قال الله تعالى :- "لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ”، وقوله عز َجل “يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ"، كما قيل في القرآن الكريم كما قال الله تعالى في سورة البقرة :- "فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ"، يأمر المسلمون بالتوجه إلى جهة معينة للصلاة.
يُطلق على علم الفلك في الإسلام اسم "علم التنجيم" أو "علم الهيئة" أو "علم الأنواء"، ويدرك علماء الفلك المسلمون الأهداف التي وصل إليها الآخرون من قبل، مثل العلماء في حضارات أخرى في اليونان ومصر والهند وبلاد فارس، وترجم عدداً كبيراً من الكتب، مثل "مفتاح النجوم" للعالم "هيرميس" و "المجسطي" لبطليموس و "السند هند" وغيرها من الكتب، ثم ابتكروا وقاموا بالتأليف وفقاً لإسلوب ونهج هذه الكتب ومن ثم بدأت مرحلة جديدة مليئة بالابتكار بعد تلك الفترة من القرن الثالث الميلادي إلى منتصف القرن التاسع.
تعليقات: 0
إرسال تعليق