جنس المولود
عندما تحصل المرأة على نتيجة إيجابية باستخدام اختبار الحمل، قد تتبادر إلى ذهنها أسئلة، مثل موعد ولادتها ونوع الطفل الذي تحمله، ذكراً أم أنثى، في الواقع تعد عملية التفكير في جنس الطفل طريقة جميلة وفعالة لبناء رابطة قوية بين الأم والمولود قبل الولادة حتى أنه يكون لدى العائلة والأصدقاء أيضًا فضول لمعرفة جنس المولود.
على مر التاريخ كان الناس، وخاصة ربات البيوت والجدات، تشكلت لديهم بعض الخرافات والأساطير حول فهم وتحديد جنس المولود بناءً على بعض العوامل السطحية، مثل: شكل المرأة عندما تكون حاملاً، والأعراض والعلامات التي تظهر على جسدها، ولكن الآن بعد ظهور التكنولوجيا الحديثة، أصبح من الممكن في معظم الحالات عرض جنس الجنين بدقة عالية.
وقت معرفة جنس الطفل
عادة ما يتم الكشف عن نوع أو جنس الجنين بدقة عالية باستخدام أجهزة الموجات فوق الصوتية يعتمد ذلك على التصوير بالموجات فوق الصوتية، ويحدث هذا عادةً في الفترة ما بين 18-22 أسبوعًا من الحمل، ولكن إذا لم يتمكن الأخصائي من رؤية الأعضاء التناسلية للطفل فلن يستطيع تحديد جنس المولود وبالتالي لن يخبر الأهل لأنه ليس متأكدا.
تبدأ الأعضاء التناسلية للجنين (فرج الأنثى أو قضيب الذكر) بالتطور في الأسبوع السادس من الحمل، خلال فترة الحمل، تبدو الأجنة الذكور والإناث متشابهة تمامًا على الموجات فوق الصوتية، قد يتمكن الأطباء من اكتشاف جنس الجنين خلال الأشهر الثلاثة الأولى حتى الأسبوع الرابع عشر من الحمل، ولكن بحلول الأسبوع الثامن عشر، قد لا يستطيع الطبيب تحديد نوع المولود إذا كان الجنين ينام في وضع يجعل الأعضاء التناسلية غير واضحة لا القدرة على تحديد جنس الجنين
الاعتماد الرئيس لتحديد نوع الجنين من خلال الموجات فوق الصوتية الذي يتم في أواخر الطور الثاني من الحمل هو من خلال التصوير المباشر للأعضاء التناسلية الخارجية للجنين، تجدر الإشارة إلى أن التصوير بالموجات فوق الصوتية هو اختبار تشخيصي غير جراحي أو جراحي، مما يشير إلى عدم وجود خطر حدوث أي ضرر على الحامل وجنينها، وقد ينصح الطبيب أو الأخصائي الأم مستقبلاً بضرورة إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية، لمحاولة تشخيص بعض الأمراض التي قد يصاب بها الجنين. على سبيل المثال، وجود مشكلة في القلب.
التقنيات المستخدمة لتحديد جنس الجنين
هناك العديد من التقنيات المتقدمة المتاحة لتحديد نوع أو جنس الجنين. كما يمكن من خلال إجراء هذه التقنيات التعرف على مجموعة من الأمراض التي قد يعاني منها الجنين وفيما يلي إدراج أشهرها:
- اختبار الحمض النووي الجنيني الحر: وهو اختبار يعتمد على أخذ عينة دم من المرأة الحامل والبحث عن أي جزء من المادة الوراثية للجنين في دمها وإذا تم الكشف عن الكروموسومات الذكرية، فسيكون الجنين ذكراً.
- اختبار الزغابات المشيمية: على الرغم من إمكانية استخدام هذا الاختبار لتحديد جنس الجنين، إلا أن استخدامه لهذا الغرض نادر؛ نظرا لاعتباره اختبار تشخيصي جائر قد يشكل خطراً على الحمل ولذلك يقتصر استخدامه على الحالات التي يشتبه فيها الطبيب باحتمال إصابة الجنين بأي مرض أو اضطراب وراثي، في هذه الحالة يتم إجراء الاختبار بين الأسبوعين 10 و 13 من الحمل، حيث يكون خطر الإجهاض أو فقدان الحمل أقل من 1٪. وفيما يلي تعليمات حول كيفية إجراء هذا الاختبار:
يتم إدخال إبرة في جسم المرأة، ويستخدم الطبيب أو الأخصائي الموجات فوق الصوتية لتوجيه موقع الإبرة ومسارها. والسبب في ذلك هو أن الخبراء يحاولون تجنب أي ضرر للجنين الذي ينمو في رحم الأم.
يقوم بإدخال إبرة عبر بطن الأم أو عنق الرحم، ويقوم الطبيب بجمع عينة من خلايا الزغابة المشيمية الموجودة في المشيمة.
يتم فحص العينة التي يتم الحصول عليها للبحث عن الكروموسومات المفقودة أو الكروموسومات الإضافية في المادة الوراثية للجنين، أو للتأكد من عدم وجود كروموسومات غير طبيعية يمكن أن تؤثر على صحة الجنين.
- بزل السلى أو بزل السائل الأمنيوسي: يتم إجراء هذا الاختبار بين 16 و 20 أسبوعًا من الحمل عندما يكون خطر فقدان الحمل أو الإجهاض عند استخدام هذا النوع من الإجراءات أقل من 1%، وهو اختبار تشخيصي جائر، لذلك عادة ما يستخدم فقط لتشخيص الاضطرابات الوراثية التي يمكن أن تصيب الجنين، إن خطواته يشبه تقريباً خطوات فحص الزغب المشيمي حيث:
يتم إدخال إبرة عبر بطن الأم إلى الرحم، ويستخدم الطبيب أو المختص الموجات فوق الصوتية للاسترشاد؛ لتجنب إلحاق أي ضرر أو تلف للجنين.
يقوم الطبيب بعد ذلك بجمع عينة صغيرة من السائل الأمنيوسي وهو السائل الذي يحيط بالجنين أثناء وجوده في بطن أمه.
يتم فحص العينة للبحث عن أي كروموسومات مفقودة أو زائدة، أو للتأكد من عدم وجود كروموسومات غير طبيعية يمكن أن تؤثر على صحة الجنين.
تعليقات: 0
إرسال تعليق