الرئيسية » قصص إسلامية » السيدة خديجة وحب رسول الله لها

السيدة خديجة وحب رسول الله لها

السيدة خديجة وحب رسول الله لها
اعلان

عمر الرسول عند زواجه بالسيدة خديجة


كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في الخامسة والعشرين من عمره عندما تزوج بالسيدة خديجة، أما السيدة خديجة - رضي الله عنها - فعندما تزوجت الرسول - صلى الله عليه وسلم - كانت في الأربعين من عمرها،  أنجبت له جميع أولاده وبناته غير إبراهيم.

 وشهدت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - المراحل النبوية، ولكن الله تعالى توفاها قبل هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - بثلاث سنوات، أي في السنة العاشرة لبعثة النبي وكانت قد جاوزت الستين من عمرها، أو كما يقول أبو هشام في سيرته، خمس وستون سنة، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- عمره خمسون سنة، فعاشا معًا خمسًا وعشرين سنة، ولم يتخذ -صلى الله عليه وسلم- زوجة أخرى حتى وفاتها -رضي الله عنها-

حب الرسول للسيدة خديجة

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحب خديجة - رضي الله عنها - في حياتها وحتى بعد وفاتها، ولذلك ظلت السيدة عائشة - رضي الله عنها ورضي الله عنها - تغار منها حتى بعد وفاتها، فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (ما غِرْتُ علَى أحَدٍ مِن نِسَاءِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ما غِرْتُ علَى خَدِيجَةَ، وما رَأَيْتُهَا، ولَكِنْ كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُكْثِرُ ذِكْرَهَا، ورُبَّما ذَبَحَ الشَّاةَ ثُمَّ يُقَطِّعُهَا أعْضَاءً، ثُمَّ يَبْعَثُهَا في صَدَائِقِ خَدِيجَةَ، فَرُبَّما قُلتُ له: كَأنَّهُ لَمْ يَكُنْ في الدُّنْيَا امْرَأَةٌ إلَّا خَدِيجَةُ، فيَقولُ إنَّهَا كَانَتْ، وكَانَتْ، وكانَ لي منها ولَدٌ).

وكان من مظاهر حبه 
-صلى الله عليه وسلم-  لزوجته السيدة خديجة -رضي الله عنه- أنه ظل على وفائه لها في حياتها وبعد مماتها، وكان حريصا على ألا يتزوج عليها؛ وذلك لمكانتها لديه، وقد ثبت ذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: (لَمْ يَتَزَوَّجِ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى خَدِيجَةَ حتَّى مَاتَتْ)

وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - كثيرا ما يذكرها ويثني على صفاتها الخُلقية والأخلاقية، حتى بعد وفاتها، وكان كثيرا ما يتذكر أجمل اللحظات معها، وكان قد أمره الله تعالى أن يبشرها -رضي الله عنها- بأن سيكون لها بيت في الجنة، وقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أخرج الإمام البُخاري في صحيحه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (ما غِرْتُ علَى امْرَأَةٍ ما غِرْتُ علَى خَدِيجَةَ، ولقَدْ هَلَكَتْ قَبْلَ أنْ يَتَزَوَّجَنِي بثَلَاثِ سِنِينَ، لِما كُنْتُ أسْمَعُهُ يَذْكُرُهَا، ولقَدْ أمَرَهُ رَبُّهُ أنْ يُبَشِّرَهَا ببَيْتٍ في الجَنَّةِ مِن قَصَبٍ، وإنْ كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيَذْبَحُ الشَّاةَ ثُمَّ يُهْدِي في خُلَّتِهَا منها)

 وكان -صلى الله عليه وسلّم- يُكثر من الاستغفار والدعاء لها، قالت أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها-: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا ذكَرَ خَديجةَ، لم يَكَدْ يَسأمُ مِن ثَناءٍ عليها، واستغفارٍ لها)، وكان أيضا يصِل صديقاتها ويتذكّرهم ويُكرمهم بعد مماتها، وكان -عليه السلام- يحبّ ما تحبّه -رضي الله عنها-، فعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: (وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا ذَبَحَ الشَّاةَ، فيَقولُ: أَرْسِلُوا بهَا إلى أَصْدِقَاءِ خَدِيجَةَ)

معلومات عن السيدة خديجة رضي الله عنها

خديجة بنت خويلد هي أم المؤمنين وزوجة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم. وكانت تُلقب بالطاهرة قديما، وقال الزبير في نسبها: إنها بنت أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي، وأمها فاطمة بنت زيادة بن جندب. وقد جاء عن الجرجاني - رحمه الله - أنها تزوجت قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلين، الأول أبي هالة بن زرارة بن نباش التميمي، وأنجبت منه هند ابنه، والثاني عتيق بن عائذ بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم.

كانت تتمتع السيدة خديجة - رضي الله عنها - بسمعة طيبة لأنها تُسمى بالعفيفة، وهي من عِلية قومها، وأشرفهم نسبًا، وأغناهم وأفضلهم، وكان الرجال يتوافدون عليها لطلب الزواج منها، قامت -رضي الله عنها- بالتجارة في أموالها، وحرصت على اختيار الأفضل خُلقا ليساعدها في تجارتها ولذلك لما سمعت بحسن خلق النبي وصدقه ورعايته واستقامته وإخلاصه عرضت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يتاجر معها، وقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك. 

في أحد الأيام ذهب النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة عمل إلى الشام مع خادمها ميسرة، ولما رجعا أخبرها خادمها بما رآه له - صلى الله عليه وسلم- من المعجزات والكرامات، فلما رأت حسن خلقه وحسن سمعته قدمت ع للزواج من النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا الزواج فيه حكمة عظيمة ورعاية عظيمة من الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، للأحداث العظيمة التي تنتظره وهو تحمل رسالة التوحيد والهداية.


ملخص المقال: السيدة خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها - الزوجة الأولى للنبي - صلى الله عليه وسلم - تزوجها وأنجبت له كل الأبناء ما عدا إبراهيم، لقد كان معها لمدة خمسة عشر عامًا، وخلال حياتها لم يتزوج امرأة أخرى، وكان يحبها بشدة، وبعد وفاتها شعرت السيدة عائشة -رضي الله عنها- بالغيرة منها.


اعلان
التصنيف :

آخر المشاركات

إرسال تعليق