الرئيسية » تعبير » تعبير عن وصف الطبيعة وأهميتها

تعبير عن وصف الطبيعة وأهميتها

تعبير عن وصف الطبيعة وأهميتها
اعلان

الطبيعة هي لوحة من إبداع الخالق

 فالطبيعة هي الأم الثانية لكل إنسان يسير على وجه هذه الأرض، ومن عطرها يستمد سر الحياة، فيتمكن من البقاء في هذا العالم الصعب، فقد سخر الله - سبحانه وتعالى - كل شيء في الطبيعة لخدمة الإنسان وحده، وكأن الإنسان رأس وقاعدة الهرم الكوني، ولذلك من الصعب أن يعيش بعيداً عن أحضان الطبيعة الدافئة والحنونة، حيث ينسج كل منهما قصة حبه الخاصة مع النجوم في ليالي الصيف الهادئة. 

الطبيعة هي مصدر الحياة

وإذا فكر الإنسان أكثر في معادلة الحياة، سيجد أن الطبيعة هي الحاضنة الرئيسية لنظامه الغذائي، حيث تمنحه الفواكه الخضراء الطازجة، والفواكه الحمراء الزاهية وغيرها من الألوان المختلفة عن بعضها البعض مع أنها تسقى بنوع واحد من الماء إلا أن الأشكال مختلفة، ولكن هذه فقط حكمة الله تعالى، فلا يستطيع الإنسان الاكتفاء من نوع واحد من الطعام ولو فعل ذلك لأودى بنفسه للهلاك. 

ولا يمكن لأي عاقل أن ينكر أن روعة الطبيعة، بالأشجار والخضرة والمياه، هي مصدر الحياة والسلام النفسي، وإذا اضطرب جزء منها، فإن مصير كل الكائنات الحية في الكون سيكون الموت المحتم، وعندما يضيق صدر الإنسان فإنه يلجأ للهواء الطلق، فينتقل إلى البرية ليلمس هناك هبات النسيم على قلبه، لأن روحه في حاجة إلى الصمت والسلام أكثر من أي شيء آخر. 

فما أجمل الطبيعة في سهولها وهضابها وأوديتها ومحيطاتها!  فكم هي كبيرة البحار! وأكبر وأبعد السماء! وبمجرد أن نرى كل هذا، نفهم عظمة الخالق وقدرته على الإبداع. قال شاعر:

نجومٌ حلوةٌ تزهو 

ملأنَ الكونَ أنوارا 

نراها في السما تعلو 

وتهدي سائرًا حارَ

 وفي أوساطها قمر

 كقلبٍ للسما صارَ 

ودفء الشمس نرقبه

 شروقًا منها إبكارا

حماية الطبيعة تعني حماية المستقبل

 وأخيراً لا يجد الإنسان ملجأ في الحياة إلا أمه التي بين يديها يكبر، فتلك الطبيعة الصامتة تمنحه من صمتها جمالاً وسحراً ورشاقة و رونقا، هل ينكر الإنسان أمه على تربيته؟ هل يستطيع المشي؟ ألقى بكل أحلامه الصغيرة السابقة على الحائط. إن التزامات البنوة تقتضي أن يكون الإنسان صالحاً بطبيعته، لا يؤذيها أو يفعل ما يضرها، بل يحاول دائماً لا يزيل ضررها، فلا يبذر تربتها، ولا يهدر مياهها، ولا يقطع أشجارها، حتى لا يعوق اليد الممدودة إليه دائمًا. وفي حماية الطبيعة يحمي الإنسان نفسه من أي ضرر قد يصيبه من خلال رفض فضل الطبيعة عليه. وعليه أن يعاملها بلطف كما كانت تعامله. مسؤوليتنا تجاه الطبيعة هي حمايتها، وليس رمي النفايات في الغابة وزراعة المزيد من الأشجار. الحفاظ على التوازن البيئي والحصول على المكافآت

الطبيعة هي مصدر الأمن. في المجمل، الطبيعة هي مصدر الأمان، أم الرحمة، التي ينبسط الإنسان بين ذراعيها، فيرمي بنفسه بينهما، معلنًا في تلك اللحظة ولادته الأولى، ولادته الأولى، وفيها يتحرر من عبودية. السيد الذي وحده يتولى زمام الأمور مع إلهه الأول. نعم، كانت الطبيعة ملجأ له من الحزن والألم.


اعلان
التصنيف :

آخر المشاركات

إرسال تعليق