الرئيسية » إسلاميات » قيام الليل

قيام الليل

قيام الليل
اعلان

الصلاة صلة بين العبد و ربه ففيها يناجي ربه سبحانه و تعالى و يدعوه و هي تقربه منه سبحانه و تعالى فرض الله علينا خمس صلوات في اليوم و الليلة و لكن هناك أيضا صلاة الليل أو قيام الليل فكيف يكون قيام الليل؟ و كيف تكون الصلاة فيه؟ و ما عدد ركعاتها و ما فضلها؟

كيف يكون قيام الليل؟

قيام الليل هو قضاء جزء من الليل في العبادة من صلاة أو ذكر أو قراءة القرآن و يطلق لفظ قيام الليل ععلى العبادة بشكل عام و الصلاة بصفة خاصة

كيف تكون الصلاة في قيام الليل؟

صلاة قيام الليل تكون مثنى مثنى أي ركعتين ركعتين و في نهاية الصلاة يصلي ركعة واحدة و هي الوتر فقد ورد عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: (صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا رَأَيْتَ أنَّ الصُّبْحَ يُدْرِكُكَ فأوْتِرْ بواحِدَةٍ. فقِيلَ لاِبْنِ عُمَرَ: ما مَثْنَى مَثْنَى؟ قالَ: أنْ تُسَلِّمَ في كُلِّ رَكْعَتَيْنِ)،وعنه أيضاً: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلم قال: صلاةُ الليلِ والنهارِ مثنَى مثنَى).

و أما في ختام صلاة الليل يجب أن تكون وترا فعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال:(اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ باللَّيْلِ وِتْرًا)

كيفية صلاة النبي ﷺ لصلاة الليل

كانت صلاة الرسول ﷺ في الليل 11 ركعة و كان يطيل السجود فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُصَلِّي إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، كَانَتْ تِلكَ صَلَاتَهُ -تَعْنِي باللَّيْلِ- فَيَسْجُدُ السَّجْدَةَ مِن ذلكَ قَدْرَ ما يَقْرَأُ أحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً قَبْلَ أنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ).

عدد ركعات صلاة قيام الليل

صلاة قيام الليل ليس لها عدد معين و لكن الرسول ﷺ كان يصلي إحدى عشرة  ركعة فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت:(كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي فِيما بيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِن صَلَاةِ العِشَاءِ، وَهي الَّتي يَدْعُو النَّاسُ العَتَمَةَ، إلى الفَجْرِ، إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُسَلِّمُ بيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَيُوتِرُ بوَاحِدَةٍ، فَإِذَا سَكَتَ المُؤَذِّنُ مِن صَلَاةِ الفَجْرِ، وَتَبَيَّنَ له الفَجْرُ، وَجَاءَهُ المُؤَذِّنُ، قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ، حتَّى يَأْتِيَهُ المُؤَذِّنُ لِلإِقَامَةِ). وقد روى ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يُقيم الليل ثلاثة عشر ركعةً، إذ قال: (فَتَتَامَّتْ صَلَاةُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حتَّى نَفَخَ، وَكانَ إذَا نَامَ نَفَخَ، فأتَاهُ بلَالٌ فَآذَنَهُ بالصَّلَاةِ، فَقَامَ فَصَلَّى)

و من ذلك يتبين لنا أن ليس هناك عدد محدد لعدد ركعات الليل فلا حد لأكثرها و لكن أقلها ركعة واحدة و هو الوتر 

ما هو فضل قيام الليل؟

صلاة الليل من أفضل القربات التي يتقرب بها العبد لله سبحانه و تعالى، وأفضل صلاة بعد الصلوات المكتوبة هي صلاة الليل، حيث ورد عن النبي  أنه قال: (أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ)

صلاة الليل سنة ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكثير من النصوص الشرعية تدل على ذلك كما وعد الله تعالى أهل الليل بأجر عظيم، قال تعالى:(وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّد بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَن يَبعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحمودًا). وقال الله -سبحانه-: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) و غير ذلك من الآيات الدالة على عظيم الأجر لمن يقيم الليل.


ما الحكمة من صلاة الليل؟

 شرع الله سبحانه صلاة الليل لحكمة أرادها، ولتعويد عباده على الخير في الدنيا والآخرة ، وبعض هذه الأحكام مفسرة على النحو التالي:
  •  الاقبال على الله تعالى بعيدا عن كل ما يلهي في الحياة الدنيا ورغباتها ومخاوفها حيث يتميز الليل بالهدوء والسكينة مما يساعد المسلمين على الاقتراب من الله تعالى في راحة وطمأنينة 
  • وصلاة الليل هي أعلى درجات عبادة الله تعالى ينقطع العبد في الليل عن العالم الخارجي و يبقى فقط في خلوته مع ربه فيكون الإخلاص فيها أكثر و يتقرب أكثر من الله سبحانه وتعالى وتتجلى الخشية والرهبة و الخوف من الله أكثر قال الله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلً)
  • تثبيت الإيمان في قلوب العباد، ونيل رحمة الله ونصره ومجده، وتأييده في الدنيا و الآخرة. 
  • صلاة الليل من أفضل الأوقات لمراجعة التلاوات القرآنية حيث أن العقل عادة ما يكون صافياً بما يكفي لمراجعة التلاوة وتأكيدها.

ما الفرق بين صلاة القيام و التهجد و التراويح؟

  • قيام الليل

قيام الليل هي عبادة الليل كله أو جزء من الوقت ، أي لا تشترط صلاة القيام أن تشغل الليل كله ، ولا تكون عبادة فقط ، ويمكن أن تكون صلاة ، وتلاوة القرآن ، وذكر الله تعالى ، الخ العبادة.

  • التهجد

يُطلق  الفقهاء لفظ التهجد على صلاة الليل، ويقتصره بعض العلماء على صلاة ما بعد النوم. يقولون أن التهجد لا يمكن أن يتم إلا بأداء صلاة القيام بعد الراحة ومن هذا يتضح أن صلاة الليل أكثر شيوعًا من التهجد. لأنه يشمل الصلوات وعبادات أخرى بينما يُقال أن التهجد صلاة فقط.

  • التراويح

صلاة التراويح المعروفة بالقيام ، وهي الصلاة التي تكون بعد صلاة العشاء في رمضان ، وقال ابن باز - رحمه الله -: أما التراويح فهي تطلق عند العلماء على قيام الليل في رمضان أول الليل، مع مراعاة التخفيف وعدم الإطالة، ويجوز أن تسمى تهجدا، وأن تسمى قياما لليل، ولا مشاحة في ذلك"

اعلان
التصنيف :

آخر المشاركات

إرسال تعليق