الرئيسية » أحكام شرعية » الاغتسال أهميته و كيفيته

الاغتسال أهميته و كيفيته

الاغتسال أهميته و كيفيته
اعلان
لا شك أن النظافة مهمة للإنسان و قد حثنا الدين الإسلامي الحنيف على النظافة فجاء القرآن الكريم و السنة النبوية مؤكدة على ذلك و منها الغُسل فما هو الغُسل و كيف يكون؟ و هلو واجب أم مستحب؟

تعريف الغُسل

يُعرف الغسل لغويًا بأنه التطهير وإزالة الأوساخ وسكب الماء على الجسد ، أما التعريف الاصطلاحي فهو تعميم جميع الجسد بالماء للتطهير بشروط وأركان معينة و هو مشروع في الكتاب والحديث، يقول تعالى: "وَإِن كُنتُمۡ جُنُبًا فَٱطَّهَّرُوا۟ۚ" 

هل الغُسل واجب أم مستحب؟

 هناك خمس حالات يكون الغسل فيها واجبًا، وهي:

  •  عند انتهاء الحيض أو النفاس
  •  عندما ينزل الرجل أو المرأة مع الرغبة أثناء اليقظة أو النوم
  • وفي حالة الجنابة، أي الجماع
  •  عند دخول الكافر في الإسلام
  • عند موت المسلم ، وحيث يُغسل بالإجماع بعد موته ،
الحالات التي يكون فيه الغُسل مستحب

  •  يوم الجمعة 
  • في العيدين
  •  لمن قام بتغسيل ميت.  
  • عند الإحرام 
  • عند دخول مكة المكرمة.
  • عند الوقوف بعرفة أثناء الحج.

كيف يكون الغُسل (الاغتسال)؟

يأتي الغسل في جزأين ؛ غسل مجزىء واجب لا بد منه ،وغسل كامل مستحب. 

أما الغُسل المجزىء  يكون بالنية التطهر من الحدث الأكبر سواء كان انقطاع الحيض ، أو النفاس ، أو بسبب الجنابة، ثم إفاضة الماء مرة واحدة على جميع الجسم مع المضمضة و الاستنثار.

يجب الحرص في الغُسل الجزئي غسل جميع الأعضاء وخاصة التي يصعب الوصول إليها بالماء مثل باطن الركبتين وتحت الإبط ، وبذلك نفهم أن الغسل الواجب له ركنان أساسيانهما : النية للتطهر من الحدث والتي محلها هو القلب فلا بأس من قولها باللسان الركن الثاني هو:  غسل الجسم كله من الشعر والوجه واليدين والقدمين والأنف والفم سائر البدن، فإذا قام المسلم بهذا الغسل فلا يلزمه الاستحمام إلا إذا أحدث حدث أصغر فعليه الوضوء ، أو إذا كان حدث أكبر فعليه الغُسل

أما الغسل الكامل المستحب فيكون 
  • أولا بالنية 
  • ثم التسمية ( قول بسم الله) ثم غسل اليدين ثلاث مرات إلى الرسغين 
  •  ثم غسل الفرج لإزالة الأذى
  • ثم الوضوء مثل وضوء الصلاة 
  • ثم صب الماء على الرأس مع التدليك ثلاث مرات
  •  ثم صب الماء على باقي الجسم بدءا بالجانب الأيمن، ثم الجانب الأيسر ، مع تدليك الجسم باليدين ، والتأكد من وصول الماء إلى جميع الأعضاء ، وغسل القدمين 
قالت السيدة عائشة ، أم المؤمنين ، رضي الله عنها:(كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، غَسَلَ يَدَيْهِ، وتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ يُخَلِّلُ بيَدِهِ شَعَرَهُ، حتَّى إذَا ظَنَّ أنَّه قدْ أرْوَى بَشَرَتَهُ، أفَاضَ عليه المَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ)، وعنها -رضي الله عنها- أنها قالت: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، دَعَا بشيءٍ نَحْوَ الحِلَابِ، فأخَذَ بكَفِّهِ، فَبَدَأَ بشِقِّ رَأْسِهِ الأيْمَنِ، ثُمَّ الأيْسَرِ، فَقالَ بهِما علَى وسَطِ رَأْسِهِ)، وغُسل الحيض كغُسل الجنابة

يجدر التنبيه إلى أن الغُسل الجزئي أو الكلي  يُغني عن الوضوء ، حتى لا يتوضأ من اغتسل إلا إذا فعل ما يُنقض الوضوء أو الطهارة.

 يمكن تلخيص الغسل الشامل في النقاط التالية بالترتيب:

  • ينوي المسلم بقلبه الطهارة من الحدث
  •  يسم الله: "بسم الله الرحمن الرحيم"
  •  وغسل يديه ثلاث مرات. 
  • يتم غسل موضع النجاسة وإزالتها.
  •  يتوضأ كوضوءه للصلاة ويؤجل غسل رجليه حتى ينتهي من الاغتسال.
  •  صب الماء على الرأس 3 مرات مع تدليك الرأس حتى يصل الماء إلى جذور الشعر. 
  • صب الماء على الجسد، بدءًا من الجانب الأيمن ثم الجانب الأيسر من جسده.
  •  أثناء الغسل يقوم بتدليك جسده بيديه للتأكد من وصول الماء إلى جميع الأجزاء وخاصة الأماكن التي يصعب الوصول إليها مباشرة ، وهي: السرة ، تحت الإبط ، أسفل الركبتين ، أصابع القدم ، داخل الأذنين ، إلخ.

أهمية الطهارة

  • الطهارة مهمة جدا في الإسلام ، أمرنا الله تعالى بالطهارة، فقال: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) ، وأهميتها أن الله تعالى يحب المتطهرينو يمدحهم في القرآن الكريم( (إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)، وقال سبحانه: (فيهِ رِجالٌ يُحِبّونَ أَن يَتَطَهَّروا وَاللَّـهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرينَ)
  •  والطهارة نوعان: الأول يتعلق بإزالة النجاسة ، سواء في الثياب أو المكان أو البدن ، والثاني خاص بالحدث وتكون الطهارة منه بالوضوء أو الاغتسال. لا يمكن تطهير الجسد إلا إذا كان الإنسان موحدًا بالله. - تعالى -فالطهارة الداخلية مهمة جدا ، فهي تعني أن الإنسان يطهر قلبه من الشرك والعصيان والخطيئة والكراهية. 
  • الطهارة شرط من شروط صحة الصلاة و كذلك شرط من شروط العبادات الأخرى مثل الطواف
  •  و التهاون في الطهارة سبب من أسباب عذاب القبر ، ففي حديث عبد الله بن عباس - رضي الله عنه -: ( مَرَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى قَبْرَيْنِ فقالَ: أما إنَّهُما لَيُعَذَّبانِ وما يُعَذَّبانِ في كَبِيرٍ، أمَّا أحَدُهُما فَكانَ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ، وأَمَّا الآخَرُ فَكانَ لا يَسْتَتِرُ مِن بَوْلِهِ) 
  •  كما أن الطهارة تحمي الإنسان من العديد من الأمراض ،وفطرة فطر الله الناس عليها. وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهارة بشطر الإيمان، أي نصف الإيمان ، وفي ذلك دليل على أهميتها عند الله تعالى.

اعلان
التصنيف :

آخر المشاركات

إرسال تعليق