
خطبة عن بر الوالدين
الحمد لله صاحب النعمة والكرم، الحمدلله على إعطائنا وإعطائي كل شيء، أشهد أن لا إله إلا الله الواحد الصمد، وأن محمد عبده ورسوله، أما بعد ..
ورد في القرآن الكريم آيات كثيرة تبين فضل بر الوالدين ووجوب طاعتهما حتى لو كانوا مشركين، فهو يرافقهم جيداً في هذا العالم، لكنه في هذه الحالة لا يطيعهم، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فيقول الله تعالى :- "وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ".
فقد رٌوي عن سعد بن إياس أبو عمر الشيبانيّ أنه قال حدّثنا صاحب هذا الدّار، وأشار إلى دار عبد الله قال:
يأمر الله بالرفق بالوالدين حتى لو عرف الناس مقدار المشقة والإرهاق التي مرت بها الأم أثناء الحمل والولادة، فهو متأكد من أن ما يقدمه لهم لن يعادل تعب طلقة خلال الولادة، ورسولنا الكريم جعل بر الوالدين من الأشياء الأحب عند الله، فعن سع بن اياس ابو عمر الشيباني وقام بالإشاره لدار عبد الله وقال حدثنا مالك هذا الدار وقال :- "سألت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : أيُّ العملِ أحبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ فقال : الصلاةُ على وقتِها قال الحجاجُ : لوقتِها قال : ثم أيُّ قال : ثم برُّ الوالدينِ قال : ثم أيُّ قال : ثم الجهادُ في سبيلِ اللهِ ولو استزدْته لزادني"، من المفهوم العملي لهذا الحديث نحن واضحون في فضيلة طاعة الوالدين، وأن الله تعالى له الأولوية في احترام الوالدين بدلاً من الجهاد في سبيل الله، وإذا تمت الإشارة إلى ذلك فهذا يدل على عظمة هذا الأمر .
خطبة قصيرة عن بر الوالدين
الحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم، ويمكّنه من شرح ما واجهه بوضوح، أشهد أن لا إله إلا الله هو الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولا يوجد قبله أحد ولا يوجد أحد بعده، وأشهد أن نبينا ومحبوبنا محمد عبده ورسوله، فهو الصادق الأمين وخاتم الأنبياء، أما بعد ..
وهذا خير دليل على وجوب طاعتهم وعصيانهم فاحشة، ويعتبر النبي صلى الله عليه وسلم عصيان الوالدين من أكبر الذنوب وإحدى الذنوب السبع التي تحذرنا منها الشريعة الإسلامية، فيقول الرسول :- "اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ وما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليَتِيمِ، والتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ الغافِلاتِ".
خطبة قصيرة جدا عن بر الوالدين
الحمد لله نحمده ونستعين به، ونطلب مغفرته، ونطلب إرشاده، ونعوذ بالله، أشهد أن لا إله إلا الله وأن لا شريك له، إنه يزين قلوب الأصدقاء بنور متناغم، ويسقي أسرار الأقارب بالدفء، أشهد أن محمدًا هو خادمه ورسوله، أما بعد ..
الأم هي مصدر كل حنان، هي ملجأ المتشردين، الشريان الذي يعتمد من خلاله الرجال للبقاء، والأب هو مسند الظهر الذي يعتمد عليه الإنسان من أجل منعه من مشقات الحياة، الله يأمر عباده يأمر عبيده أن يطيعوا الوالدين، فيقول الله تعالى "وَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ^ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ"، فطاعة الوالدين من أحب الأمور إلى الله عز وجل، روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال "يا نَبِيَّ اللهِ، أيُّ الأعْمالِ أقْرَبُ إلى الجَنَّةِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى مَواقِيتِها قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ. قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ".
تعليقات: 0
إرسال تعليق