الرئيسية » أحاديث نبوية | إسلاميات » خمسه احاديث تتناول شمائل اخرى مثل الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد

خمسه احاديث تتناول شمائل اخرى مثل الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد

خمسه احاديث تتناول شمائل اخرى مثل الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
اعلان
خمسه احاديث تتناول شمائل اخرى مثل الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهدخمسه احاديث تتناول شمائل اخرى مثل الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد، الأحاديث الخمسة التي تشمل الصبر والتسامح والمغفرة والوفاء بالعهد هي موضوع هذا المقال، ولكن من الضروري توضيح مفهوم الحديث النبوي قبل ذلك وعدد هذه الأحاديث، لاختلاف تسلسلها، والفرق بين الضعيف والصالح والباطل، ونحو ذلك لا يستطيع العلماء حصرها كلها.

الأحاديث النبوية وأهميتها

قبل ذكر الأحاديث الخمسة في الصبر والتسامح والمغفرة والوفاء بالعهد، لا بد من توضيح أهمية الحديث النبوي الشريف، لذلك فإن الحديث وقراءته يتطلبان العلم العلوم التي يمكن للمرء أن يتعلمها، مثل علم الحديث القرآني ويتعلمه، لأن الحديث النبوي والقرآن هما المصدران الرئيسيان للتشريع الإسلامي، وأبي هريرة -رضي الله- قيل عن النبي - صلى الله عليه وسلم ـ قال :- "مَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ، وَمَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ"، إن تعلم هذا العلم وقراءة الحديث شرط لدخول الجنة.

خمسه احاديث تتناول شمائل اخرى مثل الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد

بعد دراسة معمقة لمفهوم الحديث الشريف من رواية الرسول صلى الله عليه وسلم، وأهمية الحديث الشريف، لا بد من الخوض في موضوع المقال، وفي الأحاديث الخمسة التالية التي تنطوي على فضائل أخرى مثل الصبر والتسامح والوفاء بالعهد :-

حديث عن الصبر

حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من شيءٍ يُصيبُ المؤمن من نَصَبٍ، و لا حَزَنٍ و لا وصَبٍ حتى الهَمَّ يَهُمُّهُ إلَّا يُكفِّرُ اللهُ بهِ عنهُ من سَيئاتِهِ".

حديث عن الغفران

عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - قال: "قَدِمَ عُيَيْنَةُ بنُ حِصْنِ بنِ حُذَيْفَةَ فَنَزَلَ علَى ابْنِ أخِيهِ الحُرِّ بنِ قَيْسٍ، وكانَ مِنَ النَّفَرِ الَّذِينَ يُدْنِيهِمْ عُمَرُ،  وكانَ القُرَّاءُ أصْحَابَ مَجَالِسِ عُمَرَ ومُشَاوَرَتِهِ، كُهُولًا كَانُوا أوْ شُبَّانًا، فَقالَ عُيَيْنَةُ لِابْنِ أخِيهِ: يا ابْنَ أخِي، هلْ لكَ وجْهٌ عِنْدَ هذا الأمِيرِ، فَاسْتَأْذِنْ لي عليه، قالَ: سَأَسْتَأْذِنُ لكَ عليه، قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَاسْتَأْذَنَ الحُرُّ لِعُيَيْنَةَ فأذِنَ له عُمَرُ، فَلَمَّا دَخَلَ عليه قالَ : هِيْ يا ابْنَ الخَطَّابِ،  فَوَاللَّهِ ما تُعْطِينَا الجَزْلَ ولَا تَحْكُمُ بيْنَنَا بالعَدْلِ، فَغَضِبَ عُمَرُ حتَّى هَمَّ أنْ يُوقِعَ به،  فَقالَ له الحُرُّ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ،  إنَّ اللَّهَ تَعَالَى قالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {خُذِ العَفْوَ وأْمُرْ بالعُرْفِ وأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ}، وإنَّ هذا مِنَ الجَاهِلِينَ، واللَّهِ ما جَاوَزَهَا عُمَرُ حِينَ تَلَاهَا عليه، وكانَ وقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللَّهِ".

 حديث عن الوفاء بالعهد

روى عمرو بن عبسة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال:- "مَن كانَ بينَهُ وبين قَومٍ عهدٌ فلا يَحُلَّنَّ عهدًا، ولا يَشُدَّنَّهُم حتَّى يمضي أمدُه أو يَنبِذَ إليهم على سواءٍ".

حديث عن الحلم

في حديث أبي هريرة: قال رضي الله عنه:- "يا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ علَى المُشْرِكِينَ قالَ: إنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وإنَّما بُعِثْتُ رَحْمَةً".

حديث عن الحياء

 عند أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :- "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشَدَّ حياءً مِن العَذراءِ في خِدْرِها وكان إذا كرِه شيئًا عرَفْناه في وجهِه".

أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم

بعد ذكر الأحاديث الخمسة في غير ذلك من الصفات: الصبر والتسامح، الاستغفار والوفاء بالعهود، ولا بد من الإشارة إلى أن هذه الصفات من صفات المختار العدنان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأبلغها أن الله قال في سورة التوبة :-

"لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ".

ومن صفاته عليه صلاة الله وسلامه  أنه صبور ووديع ومتواضع، عظيم الخلق، اقتداء بالقرأن، كان كريماً، شجاعاً، متسامحاً، طيباً، والعديد من الأخلاق والصفات الأخرى التي سمى يها.

أهمية التحلي بالأخلاق الكريمة

 تشير المناقشة المتعمقة إلى الأحاديث الخمسة التي تشمل الصبر والتسامح والتسامح والوفاء بالعهود، ومن الضروري إجراء مناقشة متعمقة لأهمية الأداء الأخلاقي الجيد المتمثل في خصائص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم، ليكون آمناً في المجتمع وأهمية التباهي بالأخلاق :-

قال تعالى في سورة النحل :- "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ".

وهي من مقومات شخصية الإنسان في الإسلام، قوله تعالى في سورة الحجرات :- "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ".

إضافة إلى أن الأخلاق الحميدة ترتبط ارتباطا وثيقا بالدين والعقيدة في الشريعة، فقد قال تعالى في سورة العنكبوت :- "وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ".

لها أثر على السلوك الشخصي والاجتماعي، وهي ضرورة اجتماعية، قال تعالى في سورة الشمس :- "قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا".

حسن السلوك الكريم ينشر دعوة الإسلام وأهمية إنتشار السعادة بين الناس.

أهم الأحاديث الشريفة عن الصبر

بعد ذكر الأحاديث الخمسة في الصبر والتسامح والاستغفار والوفاء بالعهود، لا بد من التوسع في الحديث الذي رواه الرسول صلى الله عليه وسلم في الشمائل، وبعض من وأهم الأحاديث النبيلة عن الصبر نذكرها فيما يلي :-

قال أبوهريرة -رضي الله عنه- لرسول الله -صلى الله عليه وسلم :- "ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ".

وكذلك عبد الله بن مسعود رضي الله عنه - قال : "دَخَلْتُ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يُوعَكُ وعْكًا شَدِيدًا، فَمَسِسْتُهُ بيَدِي فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّكَ لَتُوعَكُ وعْكًا شَدِيدًا؟ فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أجَلْ، إنِّي أُوعَكُ كما يُوعَكُ رَجُلانِ مِنكُم فَقُلتُ: ذلكَ أنَّ لكَ أجْرَيْنِ؟ فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أجَلْ ثُمَّ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما مِن مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أذًى، مَرَضٌ فَما سِواهُ، إلَّا حَطَّ اللَّهُ له سَيِّئاتِهِ، كما تَحُطُّ الشَّجَرَةُ ورَقَها".

كما تحدث صاحب بن سنان الرومي عن رسول الله رضي الله عنه قال :- "عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَ".

وروى أنس كلام الرسول صلى الله عليه وسلم :- "إنَّ عِظَمَ الجَزاءِ مِن عِظَمِ البَلاءِ، وإنَّ اللهَ إذا أحبَّ قَومًا ابْتلاهُمْ، فمَن رضِيَ فله الرِّضا". 

أهم الأحاديث الشريفة عن الحلم والعفو

لاستكمال ذكر الأحاديث الخمسة في الصبر والتسامح والغفران والوفاء بالعهود، لا بد من ذكر بعض أهم الأحاديث في التسامح والمغفرة، ومنها :-

قالت السيدة عائشة رضي الله عنها للنبي -عليه الصلاة والسلام :- "هلْ أتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كانَ أشَدَّ مِن يَومِ أُحُدٍ، قالَ: لقَدْ لَقِيتُ مِن قَوْمِكِ ما لَقِيتُ، وكانَ أشَدَّ ما لَقِيتُ منهمْ يَومَ العَقَبَةِ، إذْ عَرَضْتُ نَفْسِي علَى ابْنِ عبدِ يالِيلَ بنِ عبدِ كُلالٍ، فَلَمْ يُجِبْنِي إلى ما أرَدْتُ، فانْطَلَقْتُ وأنا مَهْمُومٌ علَى وجْهِي، فَلَمْ أسْتَفِقْ إلَّا وأنا بقَرْنِ الثَّعالِبِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فإذا أنا بسَحابَةٍ قدْ أظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فإذا فيها جِبْرِيلُ، فَنادانِي فقالَ: إنَّ اللَّهَ قدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وما رَدُّوا عَلَيْكَ، وقدْ بَعَثَ إلَيْكَ مَلَكَ الجِبالِ لِتَأْمُرَهُ بما شِئْتَ فيهم، فَنادانِي مَلَكُ الجِبالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ، فقالَ، ذلكَ فِيما شِئْتَ، إنْ شِئْتَ أنْ أُطْبِقَ عليهمُ الأخْشَبَيْنِ؟ فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَلْ أرْجُو أنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أصْلابِهِمْ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ وحْدَهُ، لا يُشْرِكُ به شيئًا".

كما روى عبد الله بن عباس رضي الله عنه :- "لَمَّا كانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ آثَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ نَاسًا في القِسْمَةِ، فأعْطَى الأقْرَعَ بنَ حَابِسٍ مِئَةً مِنَ الإبِلِ، وَأَعْطَى عُيَيْنَةَ مِثْلَ ذلكَ، وَأَعْطَى أُنَاسًا مِن أَشْرَافِ العَرَبِ، وَآثَرَهُمْ يَومَئذٍ في القِسْمَةِ، فَقالَ رَجُلٌ: وَاللَّهِ، إنَّ هذِه لَقِسْمَةٌ ما عُدِلَ فِيهَا وَما أُرِيدَ فِيهَا وَجْهُ اللهِ، قالَ: فَقُلتُ: وَاللَّهِ، لأُخْبِرَنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فأتَيْتُهُ فأخْبَرْتُهُ بما قالَ، قالَ: فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ حتَّى كانَ كَالصِّرْفِ، ثُمَّ قالَ: فمَن يَعْدِلُ إنْ لَمْ يَعْدِلِ اللَّهُ وَرَسولُهُ، قالَ: ثُمَّ قالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى، قدْ أُوذِيَ بأَكْثَرَ مِن هذا فَصَبَرَ. قالَ قُلتُ: لا جَرَمَ لا أَرْفَعُ إلَيْهِ بَعْدَهَا حَدِيثًا".

كما قال أنس بن مالك رضي الله عنه :- "كُنْتُ أَمْشِي مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَعليه رِدَاءٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فأدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَجَبَذَهُ برِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً، نَظَرْتُ إلى صَفْحَةِ عُنُقِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَقَدْ أَثَّرَتْ بهَا حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ، مِن شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ مُرْ لي مِن مَالِ اللهِ الذي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إلَيْهِ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ له بعَطَاءٍ. [وفي رواية]: وفي حَديثِ عِكْرِمَةَ بنِ عَمَّارٍ، مِنَ الزِّيَادَةِ: قالَ: ثُمَّ جَبَذَهُ إلَيْهِ جَبْذَةً، رَجَعَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في نَحْرِ الأعْرَابِيِّ. وفي حَديثِ هَمَّامٍ فَجَاذَبَهُ حتَّى انْشَقَّ البُرْدُ، وَحتَّى بَقِيَتْ حَاشِيَتُهُ في عُنُقِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ".

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :- "كَأَنِّي أنْظُرُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحْكِي نَبِيًّا مِنَ الأنْبِياءِ، ضَرَبَهُ قَوْمُهُ فأدْمَوْهُ، فَهو يَمْسَحُ الدَّمَ عن وجْهِهِ، ويقولُ: رَبِّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فإنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ".

أحاديث نبوية عن الوفاء بالعهد

والوفاء بالعهد أمانة يجب على كل مسلم أن يحافظ عليها، وقد ورد بعض الأحاديث التي تأمر المسلمين باأن يوفي بالعهد، وطلب ذكر الأحاديث الخمسة في  الصبر والتسامح والغفران والوفاء بالعهود، وهذه الأحاديث :-

قال عمرو بن عبسة في الحديث الصحيح :- "كانَ بينَ معاويةَ وبينَ الرُّومِ عَهْدٌ ، وَكانَ يسيرُ نحوَ بلادِهِم حتَّى إذا انقَضى العَهْدُ غَزاهم ، فجاءَ رجلٌ على فرسٍ أو بِرذونٍ وَهوَ يقولُ : اللَّهُ أَكْبرُ ، اللَّهُ أَكْبرُ ، وفاءٌ لا غدرَ ، فنظَروا فإذا هو عمرُو بنُ عَبسةَ ، فأرسلَ إليهِ معاويةُ فسألَهُ ، فقالَ : سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : من كانَ بينَهُ وبينَ قومٍ عَهْدٌ فلا يَشدُّ عقدةً ولا يَحلُّها حتَّى ينقضيَ أمدُها ، أو ينبِذَ إليهم على سواءٍ فرجعَ معاويةُ".

وكذلك قال الصحابي الجليل أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - لرسول الله - صلى الله عليه وسلم :- "مَنْ صلَّى الصُّبْحَ فهوَ في ذِمَّةِ اللهِ فلا تُخْفِرُوا اللهَ في عَهْدِه فمَنْ قَتَلهُ طلبَهُ اللهُ حتى يكبَّهُ في النارِ على وجهِهِ".

وروى عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :- "أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ".

الأحاديث الخمسة في الصبر والتسامح والتسامح والوفاء بالعهود هي مقال يناقش مفهوم الحديث النبوي وأهميته، ثم يستعرض الصفات الأخرى في الصبر والتسامح والوفاء، ومناقشة أخلاق النبي ومزاياه صلى الله عليه وسلم، وشرح أهمية الأخلاق وذكر بعض الأحاديث المذكورة في الصفات السابقة.
اعلان

آخر المشاركات

إرسال تعليق