الرئيسية » قصص وشعر » نبذة مختصرة عن المعلقات السبع

نبذة مختصرة عن المعلقات السبع

نبذة مختصرة عن المعلقات السبع
اعلان

المعلقات

حسب معجم المعنى الجامع، هي مجموعة قصائد تعود إلى عصور ما قبل الإسلام، وهي سبع أو ثمان، وبعضهم يقول عشرة، وللمعلقات أسماء عديدة منها: السموط وهو الخيط الذي يربط خرزات القلادة ببعضها البعض، وتسمى أيضًا المذهّبات لأنها كتبت بماء الذهب كما يقول الناس، وبالإضافة إلى ذلك، فإن المعلقات معروفة بطولها، كما أن للمعلقات قيمة أدبية كبيرة لأنها تصور الحياة في عصر ما قبل الإسلام، بما في ذلك البيئة والناس والعادات وغيرها، كما أن المعلقات تناولت العديد من المواضيع المتنوعة ويعتبر أشهر المعلقات من أهم وأشهر شعراء عصر الجاهلية.

معلقة امرؤ القيس 

هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث من قبيلة كندة اليمنية، وُلد امرؤ القيس بمدينة نجد عام 130 ق.م/497 م، بدأ في تأليف الشعرعندما كان طفلا بسبب تأثره بعمه المهلهل، حصل امرؤ القيس على العديد من الألقاب، بما في ذلك الملك الضليل وذو القروح، توفي امرؤ القيس بأنقرة سنة 80هـ/545م، وهذه بعض الأبيات من معلقته:

قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل               بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ 

فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمهاَ              لما نسجتْها من جَنُوب وشمالِ 

ترى بَعَرَ الآرْآمِ في عَرَصاتِها                 وقيعانها كأنه حبَّ فلفل

كأني غَداة َالبَيْنِ يَوْمَ تَحَمَلّوا                   لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُ حنظلِ

معلقة بن العبد 

هو طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن بكر بن وائل، واسم طرفة لقب به، واسمه الحقيقي عمرو، ولد طرفة بن العبد بالبحرين سنة 539م وتوفي سنة 564م، وهذه بعض الأبيات من معلقته:

لِخَولة َ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَدِ تلوح            كباقي الوشم في ظاهر اليدِ 

وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُم              يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ 

كَأَنَّ حُدوجَ المالِكيَّةِ غُدوَةً خَلايا            سَفينٍ بِالنَواصِفِ مِن دَدِ 

عدولية ٌ أو من سفين ابن يامنٍ            يجورُ بها المَّلاح طوراً ويهتدي

معلقة زهير بن أبي سلمى

هو زهير بن أبي سلمة ربيعة بن رباح المزني، ولد بمدينة نجد، ونشأ بمدينة غطفان، وهو ثالث أشهر شاعر المعلقات بعد امرؤ القيس ثم طرفة بن العبد (زهير بن أبي سلمة) من المؤمنين بالآخرة وجماعة من الطيبين الشجعان والحكماء والمسالمين، وإليكم بعض الأبيات من معلقته:

أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِ                  بِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ 

وَدارٌ لَها بِالرَقمَتَينِ كَأَنَّها                  مَراجِعُ وَشمٍ في نَواشِرِ مِعصَمِ 

بِها العَينُ وَالآرآمُ يَمشينَ خِلفَةً           وَأَطلاؤُها يَنهَضنَ مِن كُلِّ مَجثِمِ 

وَقَفتُ بِها مِن بَعدِ عِشرينَ حِجَّةً          فَلَأياً عَرَفتُ الدارَ بَعدَ تَوَهُّمِ

معلقة لبيد بن ربيعة العامري

هو لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب بن لبيد بن ربيعة العامري بن قيس بن علم بن مضر، وأسلم حين جاء في وفد من قومه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو من شعراء الجاهلية المخضرمين واسمه أبو عقيل ولد ربيع بن ربيعة سنة 534م، وتوفي سنة 644م، عن عمر يناهز مائة وعشر سنوات، وإليكم بعض الأبيات من معلقته:

عفتِ الديارُ محلُّها فمُقامُهَا              بمنًى تأبَّدَ غَوْلُها فَرِجَامُهَا 

فمدافعُ الرَّيَّانِ عرِّيَ رسْمُها            خلقاً كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها 

دمِنٌ تَجَرَّمَ بعدَ عَهْدِ أنِيسِهَا             حِجَجٌ خَلَوْنَ حَلالُهَا وحَرَامُهَا 

رزقَتْ مرابيعَ النُّجومِ وصابَهَا         ودقُ الرواعدِ جوْدُهَا فرهامُها

معلقة عمرو بن كلثوم 

هو عمر بن كلثوم بن مالك بن عتاب بن نزار بن معد بن عدنان التغلبي، كنيته بأبا الأسود أو أبو عمير، وهو من شعراء الجاهلية المشهورين، ولد سنة 450 م وتوفي سنة 600 م عن عمر يناهز 150 سنة، ولعمرو بن كلثوم أهمية تاريخية كبيرة لأنه يعكس مكانة العرب في الماضي من حيث الدين والعادات والأعراف الاجتماعية والثقافة وغيرها من الأشياء الأخرى، وهذه بعض الأبيات من معلقته:

ألاَ هبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا            وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا 

مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا            إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا 

تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ          إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا 

تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ        عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا

معلقة عنترة بن شداد

هو عنترة بن عامر بن شداد العبسي من مدينة نجد، أحد أشهر فرسان العرب في عصر الجاهلية، يلقب بأبي المغلس، أبو المعايش أو أبو الوفا، يتميز عنترة بصفات حميدة كثيرة مثل الشجاعة، وعزة النفس، والتحمل، ومناسبة معلقة عنترة هي أنه كان في إحدى مجالس القبيلة فشتمه رجل من بني عبس وعايره ببشرته السوداء، فنظم معلقته والتي تعتبر من أجمل المعلقات في عصر الجاهلية، وإليكم بعض الأبيات من معلقته:

هلْ غادرَ الشُّعراءُ منْ متردَّم           أم هلْ عرفتَ الدارَ بعدَ توهمِ 

يا دارَ عَبلَةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمي             وَعَمي صَباحاً دارَ عَبلَةَ وَاِسلَمي 

فَوَقَفتُ فيها ناقَتي وَكَأَنَّها               فَدَنٌ لِأَقضِيَ حاجَةَ المُتَلَوِّمِ 

وَتَحُلُّ عَبلَةُ بِالجَواءِ وَأَهلُنا            بِالحَزنِ فَالصَمّانِ فَالمُتَثَلَّمِ

معلقة الحارث بن حلزة 

هو الحارث بن حلزة بن بكر بن وائل بن أسد بن ربيعة بن نزار، كان شاعرا جاهليا من أصل عراقي و"حلزة" هو اللقب الذي اشتهر به والده، ولد الحارث بن حلزة سنة 430م وتوفي سنة 580م عن عمر يناهز مائة وخمسين عاما، وإليكم بعض الأبيات من معلقته:

آذَنَتْنَا بِبَينِهَا أَسْماءُ                    رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّوَاءُ 

آَذَنَتنا بِبَينِها ثُمَّ وَلَّت لَيتَ             شِعري مَتى يَكونُ اللِقاءُ

 بَعْدَ عَهْدٍ لَنَا بِبُرْقَة ِ شَمّاءَ           فَأَدْنَى دِيارِها الخَلْصاءُ 

فالمحّياة ُ فالصِّفاحُ فأعنـا           قُ فتاق ٍ فعاذبٌ فالوفاءُ


اعلان
التصنيف :

آخر المشاركات

إرسال تعليق