الرئيسية » أحكام شرعية » حُكم مشاهدة الأفلام الإباحية

حُكم مشاهدة الأفلام الإباحية

حُكم مشاهدة الأفلام الإباحية
اعلان

حُكم مشاهدة الأفلام الإباحيّة

لا يجوز للمسلم مشاهدة الأفلام الإباحية يأمر الله - سبحانه و تعالى - عباده بغضّ أبصارهم*، قال الله -عزّ وجلّ-: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ*وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّوفي هذه الآية الكريمة أمر إلهي واضح بغض البصرعن كل ما حرم الله تعالى. 

الغرض من هذا الدليل هو حماية نفسك من الرغبات والأهواء التي تؤدي إلى السلوك المنافي للأخلاق، بما في ذلك مشاهدة الأفلام الإباحية، ويعتبر من أفسد الأشياء وقد حرّمه العلماء؛ لأنه يجلب المعصية، وتتحقق مصلحة العبد بالامتناع عما نهى الله عنه طمعا في نيل رضاه. 

 مشاهدة هذه الأفلام تكون أيضًا ضارة بالمجتمع، ومن أسباب منع هذه الأفلام أيضًا أن الرجل يشاهد امرأة أجنبية عنه ولا يحل له النظر إليها.

مخاطر مشاهدة الأفلام الإباحية

تعتبر مشاهدة الأفلام الإباحية من الذنوب التي تفسد قلب المؤمن، وتضعف إيمانه بالله، ولما كان في هذه المشاهدة اطلاع على محارم الله تعالى، فإنها تحفز الغرائز، وتوقظ الشهوات، ويلهم النفس لارتكاب الفاحشة، وقد روِي أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (العينُ تَزني والقلبُ يَزني فزِنا العينِ النظَرُ وزِنا القلبِ التمَنِّي والفَرجُ يُصَدِّقُ ما هُنالِكَ أو يُكَذِّبُه)؛ ولذلك ينبغي للمسلم أن يقوي نفسه ويتغلب على شهواته بقضاء أوقات فراغه في الطاعات والعبادات، مما يقربه إلى الله سبحانه، بدلاً من الوقوع في المحرمات.

طرق التخلص من مشاهدة الأفلام الإباحية 

هناك العديد من الطرق والوسائل للتخلص من مشاهدة الأفلام الإباحية، نوضح بعضها فيما يلي: 

  • توبة الشخص الذي يقع في هذا الذنب، ورجوعه إلى الله تعالى، والدعاء لله للتخلص من المحرمات، والهداية وطريق الخير، والدعاء لنفسه في أوقات الاستجابة؛ إذا أردت إجابة. 
  • ركّز على الطاعات والعبادات، كالصيام، واحرص على ملء وقت فراغك بالأشياء المفيدة، وتجنب الجلوس بمفردك. 
  • ابتعد عن الأشرار وأحط نفسك بالصالحين حتى تتقرب من الله. 
  • اتق الله عز وجل، واحرص على تقواه، وابتعد عما يغضبه.
  • احرص على إضعاف كل ما يثير الشهوة ويثير جذورها، بدءاً من دفع نفسك إلى غض البصر عن المحرمات، ومن ذلك: تجنب مشاهدة الأفلام التي تسيء إلى الله أو تصفح المواقع التي تروج للرذيلة وتنشر الفحشاء، ومما يساعد على ذلك هو الحرص على صحبة الخير وعدم الانغماس في الأشياء التي تثير الشهوة، والابتعاد عن الأماكن التي يحرم فيها الاختلاط.
  • تقوية صلة العبد بالرب والإيمان به، وهناك طرق ووسائل عديدة منها: قراءة القرآن الكريم، والتأمل في صفات الله تعالى وأسمائه، والحرص على الإكثار من أعمال التطوع التي تساعد على ذلك (وهي العبادات الزائدة عن الفرض)، ومما يساعد على ذلك أيضا التصميم والإرادة القوية للتخلي عن المحرمات. 
  • ذكّر نفسك بالأجر الذي أعده الله تعالى لعباده الصالحين، والذين يطيعون أوامره، ويجتنبون نواهيه. 
  • أغلق وامنع كل وسيلة تؤدي إلى معصية الله تعالى، وكل عمل يؤدي إلى اليأس من رحمة الله تعالى. 

ذنوب الخلوات

ما معنى ذنوب الخلوات؟ هي الذنوب التي يرتكبها العبد في السر ، وتجدر الإشارة إلى أن الدين ثلاث مراتب، وهي: الإسلام، والإيمان، والإحسان، ومن مقتضيات الإحسان أن تشعر برقابة الله على كل تصرفات عباده،أما المصطلح الشرعي: فهو عبادة الله -تعالى- كأنّ العبد يراه، فإن لم يكن يراه، فإنّ الله يراه، فهذا معناه أن على العبد أن يستشعر دائما مراقبة الله، فقد قال -تعالى-: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)،وقد حذّر الله - سبحانه وتعالى - من ارتكاب ما نهى عنه من المعاصي والمُحرَّمات، قال -سبحانه-: (وَمَن يَعْصِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ).


اعلان
التصنيف :

آخر المشاركات

إرسال تعليق