الرئيسية » قصص وشعر » الأميرة النائمة

الأميرة النائمة

الأميرة النائمة
اعلان

قصة الجميلة النائمة

التاريخ مليء بالعديد من القصص الشهيرة، وتعتبر قصة الجميلة النائمة، التي تم تحويلها إلى العديد من الرسوم المتحركة والأفلام، هي واحدة منها، وتختلف القصة في بعض التفاصيل، إلا أن الرواية في هذه المقالة هو الأكثر شيوعا 

أحداث القصة

يحكى أنه في مدينة بعيدة، كان هناك ملك وملكة يعيشان في قصر جميل، وكانا يحكمان المدينة بالسلام والمحبة، ولكن على الرغم من امتلاكهما المال والمجوهرات والقصور، إلا أنهما لم يكونا سعيدين، لأنهما لم يكن لديهما أطفال، في أحد الأيام، أنجبت الملكة طفلة جميلة، وكان الملك والملكة في غاية السعادة، وكانا سعداء للغاية لدرجة أنهما قررا إقامة حفل كبير لها للاحتفال بها، وتم دعوة سكان المدينة بأكملها، وكل جنية، بالإضافة إلى الجنيات السبع، سوف تتمنى للأميرة أمنية طيبة، والتي ستتحقق بالتأكيد في المستقبل، ودقت الطبول وشارك جميع سكان المدينة في الهتاف لهذا الحدث مسرورين بولادة الأميرة الجميلة.

جلست السبع جنيات على المائدة، وأعد الملك طبقًا ذهبيًا لكل واحدة منهن، بينما بدأت الأولى منهن تتمنى أن تكون الأميرة جميلة كالفراشة، أما الجنية الثانية فكانت تتمنى أن يكون للأميرة صوت جميل كصوت العندليب، وتمنت الجنية الثالثة أن تتمكن من عزف أجمل موسيقى في العالم، وتمنت الجنية الرابعة أن تصبح راقصة باليه ممتازة، والجنية الخامسة تمنت أن تتمتع الأميرة بمزاج جيد لا يزعجه أي شيء، أما الجنية السادسة فكانت تتمنى أن تنال إعجاب كل من رآها، وعندما أرادت الجنية السابعة أن تتمنى أمنية، دخلت إلى القصر جنية عجوز ترتدي قبعة سوداء ووشاحًا أسود ومكنسة خشبية، وكانت هذه الجنية غادرت المملكة منذ مئات السنين، ولكن عندما علمت أن الملك لم يفعل يدعها للحفل عادت غاضبة، فأرادت الانتقام منه، وتمنت أن تموت الأميرة الجميلة في الخامسة عشرة من عمرها بسبب شوكة مغزل توخزها في إصبعها، لقد صدم الجميع وحزنوا من رغبتها الشريرة، انتشرت الأخبار في جميع أنحاء القصر بأن أمنيات الجنيات السبع والجنية العجوز ستتحقق بالتأكيد، وبكت الملكة على مصير ابنتها، لكن الجنية السابعة لم تعلن أمنيتها بعد، وقررت أن أمنيتها يجب أن تكون إنقاذ الأميرة بأن تجعلها تنام لمائة عام دون أن تموت، وهذا كل ما يمكنها فعله. 

قرر الملك أن يجمع كل آلات الغزل ويحرقها حتى لا تتأذى أصابع ابنته الوحيدة ويحدث ما تمنته الجنية في يوم من الأيام عندما كانت الأميرة في الخامسة عشرة من عمرها كانت تتجول في المدينة بعيداً عن أعين والديها، فرأت برجاً مرتفعاً فصعدت بفضول لترى ما بداخله، وعندما وصلت إلى قمة البرج رأت امرأة تغزل الصوف على آلة لم ترها من قبل، فألقل التحية وطلبت منها أن تعرفها على هذه الآلة وأن تسمح لها بأن تجربها، قامت الجنية المتنكرة بزي امرأة عجوز، بإخفاء المغزل أثناء انتظار هذه اللحظة، ووافقت على طلب الأميرة وسمحت لها باستخدامها، وعندما حاولت الأميرة استخدام الآلة، وخزت إصبعها فسقطت مغشياً عليها ودخلت في نوم عميق، وعندما علم الملك والملكة بما حدث بكيا طويلا، إلا أنه لم يكن أمامهم خيار سوى ترك الأميرة لتنام في سريرها الذهبي لمدة مائة عام، نصحت الجنية الطيبة الملك بضرب العصا السحرية حتى يقع الملك والملكة وكل من في القصر في نوم عميق؛ حتى لا تشعر الأميرة بالذعر عندما تستيقظ وتكون وحيدة.

وافق الملك والملكة على ما قالته الجنية؛ لأنه لم يكن لديهما خيار، وبعد دقائق قليلة فقط، أشارت الجنية إلى عصاها ونام الجميع، وأشارت مرة أخرى بها، فنمت أشجار ضخمة ومرعبة داخل القصر وما حوله؛ حتى تتمكن من حمايته خلال هذا الوقت ومع مرور الأيام، كان هناك أمير من بلد آخر اعتاد الصيد بعيدًا عن مملكته، وذات مرة رأى الأمير القصر، وأصابه الفضول، وقرر الدخول وإلقاء نظرة، وعندما روى له مستشاره قصة الأميرة في هذا القصر، أمسك الأمير بسيفه وبدأ في قطع الأشجار التي تتسلق حول القصر وفيه بصعوبة، حتى دخل القصر وشاهد المشاهد التي توقفت عندها الحياة، رأى الحراس واقفين مثل الألواح عند الباب والخدم يعدون الطعام في المطبخ، فتجمدوا في مكانهم، واصل الأمير سيره حتى وصل إلى الأميرة النائمة منذ سنوات عديدة، ركع ومسح على شعرها، واستيقظت على حين غرة، وعاد القصر بأكمله إلى الحياة مرة أخرى، كان الملك والملكة سعيدين بعودة الحياة إلى طبيعتها، فشكرا الأمير الشجاع وأقاما حفلًا كبيرًا في تلك الليلة، واحتفلوا باستيقاظ الأميرة وزواجها من الأمير الشجاع.


اعلان
التصنيف :

آخر المشاركات

إرسال تعليق