الرئيسية » قصص إسلامية » قصة سيدنا يونس - عليه السلام - والحوت

قصة سيدنا يونس - عليه السلام - والحوت

قصة سيدنا يونس - عليه السلام - والحوت
اعلان

دعوة يونس لقومه

أرسل الله سيدنا يونس النبي إلى قومه عبدة الأوثان، فنهاهم عن عبادة الأصنام، ودعاهم إلى توحيد الله عز وجل، ونصحهم عاية النصح لتبليغ رسالة ربه، لكنهم قابلوه بالرفض والبرود والاشمئزاز، ولما أدرك سيدنا يونس - عليه السلام - كفرهم بعد ذلك حذرهم من سخط  وغضب الله عليهم، وتوعدهم بأن يأتيهم عذاب الله في ثلاثة أيام إن لم يؤمنوا، ثم ظن أنه قد قام بواجبه في البلاغ فتركهم غاضبا، فترك أرض قومه واتجه إلى البحر.

ومما ورد في الأخبار عن سيدنا يونس - عليه السلام - أن الله لم يأمره بالخروج؛ ووصفه الله - تعالى - بالعبد الآبق أي الهارب فقد قال الله - تعالى -: قال تعالى: (إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ) فكان على سيدنا يونس أن يطيع أمر الله؛ لأنه لا يجوز للنبي أن يخرج من بلده وقريته أو يهاجر إلا بإذن الله، ولذلك نهى الله - تعالى - رسوله -صلى الله عليه وسلم- أن يكون مثل صاحب الحوت في قلة صبره وحدته قال تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ)

ولما رأى قومه علامات العذاب، وتيقنوا أنه سيصيبهم، تابوا إلى الله، وندموا على تكذيبهم لرسولهم، وفرقوا كل دابة عن ذريتها، ثم خرجوا فدعوا الله ودعوه ودعوه، فأخرجهم الله منه بقدرته ورحمته من العذاب الذي كان سيصيبهم، ويخبرنا الله أن قوم يونس استفادوا من إيمانهم بعد أن أصابهم العذاب ورفعه الله عنهم قال - تعالى-"  (فَلَولا كانَت قَريَةٌ آمَنَت فَنَفَعَها إيمانُها إِلّا قَومَ يونُسَ لَمّا آمَنوا كَشَفنا عَنهُم عَذابَ الخِزيِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَمَتَّعناهُم إِلى حينٍ)

يونس في بطن الحوت

 لما خرج سيدنا يونس -عليه السلام- غاضبا بسبب قومه لأنهم رفضوا دعوته، ظل يمشي حتى ركب سفينة في البحر، فاضطربت السفينة ركاب السفينة حتى أوشكوا على الغرق، فكان لا بد من رمي أحد الركاب في البحر حتى يمكن إنقاذ الآخرين، ولم يكن هناك حل سوى أن يقترعوا من يلقى في البحر، فلم أجريت القرعة وقعت القرعة على سيدنا يونس - عليه السلام -.

وكان يعرفونه، فرفضوا أن يلقوا به في الماء، فأعادوا القرعة مرة ثانية وثالثة، فخرجت في كل مرة عليه، فلم يكن أمامهم إلا أن يطرحوه في البحر، فأرسل الله الحوت ليبتلعه، فعبر به البحار وأوحى الله إليه أن لا يهلك يونس عليه السلا، فلا يأكل لحمه ولا يكسر عظامه، فكان يحيط به ثلاث طبقات من الظلام، ظلمة البحر، ظلمة الحوت، ظلمة الليل، مكث في بطنه مدة من الزمن لا يعلمها إلا الله.

استجابة الله لدعاء سيدنا يونس عليه السلام

سمع سيدنا يونس عليه السلام - نبي الله تسبيح الحصى ومخلوقات البحر وهو في بطن الحوت، فأدرك أنه استحق اللوم، فأقبل على الله وأثنى عليه، فذكر الله وأثنى عليه وتضرع له أن يفك مشاكله وألهمه الله كلمات تزيل الظلمات وتذهب الغم، فدعا ربه وحمد الله وندم على ما فعل، (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ)

وأنبت الله عليه شجرة يقطين يستظل بها ويأكل منها، ويذكر العلماء الحكمة من زراعة اليقطين عليه، لأنها شجرة لها فوائد كثيرة، وتقوي الجسم، ويمكن تناول ثمارها بأشكال مختلفة، نيئة ومطبوخة، وبقشر وبالبذور، ولما تعافى سيدنا يونس -عليه السلام- أمره الله أن يرجع إلى قومه،الذين تركهم، فوجد أنهم يؤمنون بالله وينتظرون عودته ويتبعونه، فبقي معهم يعلمهم ويرشدهم.


اعلان
التصنيف :

آخر المشاركات

إرسال تعليق