الرئيسية » تعبير » تعبير عن الهجرة

تعبير عن الهجرة

تعبير عن الهجرة
اعلان

مقدمة: الهجرة ضياع للكفاءات

الهجرة هي انتقال الأشخاص من مكان إلى آخر بحثًا عن حياة أفضل وفرص عمل ومستوى معيشي أعلى، قد يرى العديد من الشباب أن الهجرة هي الجانب المشرق، فيتمنون الدراسة في الخارج، أو العثور على عمل، أو الحصول على وظيفة مرموقة خارج وطنهم، لكنهم لا يعلمون أنهم في عملية الهجرة تلك يفقدون الكفاءات القادرة على بناء وطنهم.

 حيث تستطيع هذه الكفاءات أن تزود بلدانهم بالخبرات والمهارات اللازمة لتمكنهم من الحصول على وظائف مرموقة، وتزودهم بالدعم المالي الكافي، مما ينمي خبراتهم وقدراتهم، ولا يتركهم يعانون الحاجة وهم لديهم القليل من الخبز اليومي الذي بالكاد يكفيهم لأنهم يعرفون أنهم هم الذين لديهم القدرة على رفعة الوطن ودعم البلاد وتحسين مكانة البلاد بين الأمم. 

مقدمة: الهجرة ضرورة ولها عواقب

 على الرغم من العواقب التي قد تترتب على الهجرة، إلا أنها لا تزال تعتبر قضية مهمة بالنسبة لكثير من الناس، بسبب مغادرة الوطن والسفر بعيداً؛ ومن أجل البحث عن حياة أفضل، فإن ضرورة الهجرة هي العثور على وظيفة مناسبة والحصول على راتب أعلى مما هو عليه في الوطن الأم، كما يمكن للهجرة أن تتيح للشخص الحصول على فرص عمل ذات مستوى أعلى .

ويكافح العديد من الشباب للحصول على فرصة الزواج من شخص من خلفية مختلفة وتكوين أسرة، ويمكن للطلاب الذين يحصلون على درجات منخفضة في امتحانات الشهادة الثانوية الحصول على فرص تعليمية في التخصصات التي يريدونها؛ لأن أدنى معدل قبول جامعي في بلاده قد لا يسمح له بدراسة التخصص الذي يريده

حيث تستخدم العديد من الدول الدرجات المتوسطة؛ لإتاحة الفرصة للطلاب لدراسة كل ما يريدون، وهو نظام يحظى فيه الطلاب الحاصلون على درجات منخفضة بفرصة جيدة للحصول على شهادات جامعية وتخصصات مرموقة، بالإضافة إلى ذلك، تهاجر العديد من الفتيات للعمل من أجل الدراسة والحصول على فرص تعليمية أفضل.

 يرغب العديد من الشباب في السفر إلى الخارج للبحث عن شريكة، فالعديد من الشباب يرغبون في الزواج من أجنبيات، أو من أي دولة أخرى تاركين وراءهم قيمهم وعاداتهم وتقاليدهم، وحيث أن هناك العديد من الفتيات مناسبات للزواج ولكن حب المغامرة يدفع الشباب إلى السفر إلى الخارج، وفي هذه الحالة تكون نسبة عالية من حالات تأخر الزواج بين الفتيات. 

ونظراً لاختلاف العادات والتقاليد بين البلدين، قد تنشأ العديد من الخلافات بين الطرفين، لذلك يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل، منها: الطلاق، الذي يؤدي إلى فقدان الطفل لأمه أو أبيه، ويؤدي بالتالي إلى تفكك الأسرة وجعلها غير صالحة لتربية طفل، بل وقد يحرم أحد الوالدين من حقوقه في حضانة الأطفال؛ بسبب قوانين البلاد التي تعيش فيها الأسرة وبالتالي لتشرد الأسرة بأكملها وعيشها في ألم وبؤس وشتات.

 غالبًا ما يهاجر الناس عندما تواجه البلدان مشاكل أو حروبًا أهلية أو صراعات أو عدوانًا أجنبيًا من بلدان أخرى حيث يهاجر الناس من المناطق المعرضة للزلازل والبراكين لإنقاذ حياتهم وأطفالهم. وهذا النوع من الهجرة مفيد ويكفي لحماية أسرهم والتخفيف من وطأة الحرب عليهم. 

من الصعب أن تعيش في بلد لا يتمتع شعبه بالأمن والراحة والحياة الكريمة، فيأتي المهاجرون بحثاً عن حياة أفضل. ومع ذلك، يجب على المهاجرين العودة إلى بلدانهم الأصلية إذا انتهت الحرب، أو إذا تم بناء منازلهم نتيجة للزلازل والبراكين لأنه لا ينبغي أن يبقوا في الخارج بل يجب أن يعودوا لإعادة بناء البلاد.

 نرى أن الهجرة من الأشياء التي قد يحتاجها الإنسان في كثير من الحالات، لكن الخروج من البلاد يمكن أن يسبب الكثير من المشاكل وله عواقب وخيمة، مثل: الافتقار إلى المهارات العالية، مما يحسن وضع البلد ويساهم في إعادة إعماره، وعندما يهاجر الطلاب إلى الخارج؛ من أجل الدراسة، قد لا يرغبون في العودة إلى بلادهم مرة أخرى.

 يستمتع العديد من المهاجرين بالحياة في الخارج، ويجدون وظائف لهم، ويعتادون على أنماط حياة مختلفة، مما يجعل العديد من القدرات والخبرات عديمة الفائدة لأنها لا تعمل في وظائف مناسبة لها مما يسبب خسائر كبيرة على الوطن، كما تعتبر هجرة الأطباء والمهندسين خسارة كبيرة إذ لا يعد هناك أطباء ماهرون يستطيعون إجراء الجراحة الصعبة أو علاجها. 

إن العديد من المرضى الذين يحتاجون إلى خبرة متقدمة يضطرون للسفر إلى الخارج وتكبد تكاليف إضافية للعثور على الطبيب المناسب لتخفيف مرضهم وآلامهم، وهذه خسارة فادحة للوطن الأم والشعب، و قد يستغرق عودة الطبيب المهاجر سنوات طويلة، وقد لا يعود على الإطلاق، ويرى من الأفضل البقاء في الخارج لأن الفرص عظيمة و كثيرة. 

قد يسافر العديد من الطلاب إلى بلدان أخرى للحصول على شهادة جامعية في المجال الذي يرغبون فيه، ولكنهم لا يحصلون على أي اعتراف بها عند عودتهم إلى وطنهم الأم، وبما أن الشهادة قد لا يتم الاعتراف بها من قبل نظام التعليم أو العمل في الدولة، فسيضطر الطالب إلى العودة إلى مكان تواجده والعمل في الخارج في إطار الشهادة التي حصل عليها من تلك الدولة.

 بعد عودة الطلاب إلى بلدهم قد يجدون أن حياتهم كلها ضاعت في دراسة تخصص غير مقبول، لكن هذا لا يمكن تعميمه، فهناك العديد من الجامعات الأجنبية التي تمنح الطلاب شهادات جامعية في التخصصات التي تطلبها مختلف الدول، لذا فإن شهادته أفضل من شهادة أي شخص آخر درس في الوطن. 

الخاتمة: الهجرة هي الخطوة الأخيرة

 ينظر العديد من الأشخاص إلى الهجرة باعتبارها الخطوة الأخيرة بعد اتخاذ خطوات مختلفة لتمكينهم من الحصول على الشهادة أو الوظائف أو الفرص في وطنهم الأم فتكون الهجرة فرصة وغالبًا ما يتم اتخاذ قرار الهجرة من أجل تحسين الظروف ومستويات المعيشة عندما ييئس الشخص عن البحث عن حلول للمشاكل، وقد تكون الهجرة ضرورية، خاصة في حالات الحرب والصراع والكوارث الطبيعية. 

يمكن اعتبار الهجرة فرصة عظيمة؛ كي يتمكن الإنسان من النجاة من المصاعب التي قد يواجهها في وطنه، يجب على الدولة أن توفر لمواطنيها البيئة المناسبة، بالإضافة إلى توفير الفرص الكافية في المجالات التالية: العمل والدراسة، والزواج، وتقديم الدعم بنوعيه المادي والمعنوي، وذلك من خلال الجمعيات التي تقدم ذلك.

اعلان
التصنيف :

آخر المشاركات

إرسال تعليق