
أعراض الكهرباء الزائدة في المخ عند الأطفال
يعاني الأطفال الذين يعانون من زيادة الشحنات الكهربائية في الدماغ من عدد من الأعراض، بما في ذلك :-
- اهتزازات واضحة وقوية في الأطراف العلوية والسفلية تجعل الطفل يشعر بأنه لا يستطيع المشي أو الجري أو إمساك الأشياء بيديه.
- عدم السيطرة على حركات العين السريعة والمذهلة.
- صلابة الطفل وفقدانه للتواصل مع البيئة المحيطة لا يستجيب للغة أو الإشارات.
- يسقط الطفل على الأرض ويبقى ساكناً، أو يدخل في تشنجات لا إرادية (كسور وكدمات) يمكن أن تؤذي الطفل.
- غالباً ما يفقد الوعي، لذلك يجب مراقبة الطفل عن كثب.
- يتم انسداد مجرى الهواء، وقد يعض الطفل لسانه أو يتشنج القصبات الهوائية أو يتراكم فيها إفرازات.
- سلس البول، يمكن أن تؤثر الشحنة الكهربائية على قدرة الطفل على التحكم في مثانته، وفي بعض الحالات قد لا يكون قادراً على التبول، مما يتطلب تركيب قسطرة من وقت لآخر لتفريغها البول المتراكم.
- حواجز الكلام واللغة مثل في بعض الحالات يكون الطفل غير قادر على التعبير عن أفكاره ويبقى صامتا لفترة من الزمن.
- القلق والتوتر، قد يتخيل الطفل أشياء غير موجودة ويسمع أصواتاً غير حقيقية، حيث يجب على الآباء دعم طفلهم ودعمه.
- الخوف والتعلق المفرط بالوالدين، فالكثير من التيار الكهربائي في الدماغ يمكن أن يؤدي إلى شعور غريب بالتحذير، لذلك يشعر الطفل أن شيئاً غير سار سيحدث لنفسه أو لعائلته، لذلك فهو يخشى أن يُترك بمفرده.
- الغثيان والقيء خاصة أثناء التشنجات العنيفة.
- يشعر الأطفال المرضى بحاجز نفسي مختلف عن أقرانهم، وهنا يأتي دور العلاج النفسي السلوكي.
أسباب الكهرباء الزائدة في المخ عند الأطفال
هناك أسباب عديدة لاضطراب الطفل العصبي السابق، وتجدر الإشارة إلى أن سبب فرط الكهرباء في دماغ 80٪ من الأطفال المصابين غير معروف للطبيب، وهو ما يعتبر غير معروف، والسبب المعروف في الحالة السابقة كان :-
- التهاب الدماغ والتهاب السحايا، والذي يمكن أن يصيب الأطفال في الأشهر القليلة الأولى من الحياة.
- هناك تلف في الأعصاب في الدماغ مثل الشلل الدماغي، لأن هؤلاء الأطفال يعانون من مجموعة من الأعراض، بما في ذلك التيارات الكهربائية المفرطة في الدماغ.
- يتعرض الأطفال لصدمات خارجية شديدة في مرحلة الطفولة المبكرة والتي يمكن أن تؤثر على الخلايا العصبية والوصلات بينها وتؤدي إلى إعاقات سابقة.
- يؤدي التسمم الدوائي الذي ينطوي على تناول جرعات كبيرة من دواء معين إلى وصول الدواء إلى الدماغ والتأثير على الخلايا العصبية.
- ترتفع درجة حرارة الطفل عن 39 درجة مئوية لفترة من الزمن دون علاج مناسب لأن الحمى يمكن أن تؤثر على دماغ الطفل وتتسبب في تلف الخلايا العصبية فيه.
- النزيف في المخ عند الأطفال بسبب الصدمة عند الولادة أو اضطرابات الدم مثل الناعور واضطرابات تخثر الدم الأخرى التي تسبب نزيفاً من أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك الدماغ.
- تصبح الأمهات المرضعات مدمنات على الكحول أو المخدرات، حيث تنتقل هذه المواد عن طريق لبن الأم وتصل إلى أطفالهن وتسبب العديد من الأمراض مثل فرط الشحن في الدماغ.
- التركيزات غير الطبيعية للسكر في دم الأطفال مثل المستويات المرتفعة أو المنخفضة للغاية، وانخفاض السكر في الدم هي الأسباب الرئيسية للتشنجات اللاإرادية عند الأطفال الصغار.
أنواع الكهرباء الزائدة في المخ عند الأطفال
هناك عدة أنواع من الكهرباء الزائدة في الدماغ حيث تختلف عن بعضها البعض في منطقة الدماغ المتضررة ونوع المظاهر السريرية من بين هذه الأنواع :-
النوبات الجزئية
تحدث النوبات الجزئية عندما تتأثر مناطق محددة أو مناطق أكثر من نصفي الدماغ الأيمن والأيسر، ولكن ليس كلاهما، قبل حدوث هذا النوع من النوبات ، يعاني الأطفال من مشاعر غريبة مثل الخوف والقلق، تُصنف النوبات الجزئية حسب المنطقة المصابة :-
- النوبات البسيطة: تحدث النوبات البسيطة عندما تنحصر المنطقة المصابة في جزء الدماغ المسؤول عن الإحساس وتقلص العضلات، وتظهر هذه النوبات على شكل ضعف في الرؤية أو السمع، أو تشنجات عضلية مفاجئة في الأطراف العلوية أو السفلية.
- النوبات المعقدة: ترتبط النوبات المعقدة بتلف مناطق الدماغ المسؤولة عن الإحساس والإدراك، لذلك يشعر الأطفال بالخوف والفرح والغضب ومشاعر أخرى مفاجئة وغير قابلة للتفسير.
النوبات المعممة
تحدث النوبات المعممة عندما تتأثر منطقتان متماثلتان من نصفي الكرة المخية الأيمن والأيسر، تشمل أنواع النوبات المعممة ما يلي :-
- نوبات اللاوعي: تتميز نوبات اللاوعي بحدوثها بشكل خاص عند الأطفال، حيث يفقد الطفل وعيه لبضع ثوان دون أن يشعر به من حوله، ولا يعرف الطفل ما يحدث من حوله خلال هذا الوقت، وهي نوبات نقص الوعي تؤثر على التحصيل التعليمي للأطفال المصابين.
- السقوط: يُعرَّف السقوط بأنه فقدان مفاجئ للوعي وتوتر عضلي يؤدي إلى سقوط الطفل على الأرض دون أي حركة، هنا يجب على الآباء توخي الحذر لحماية أطفالهم من الكدمات التي قد يتعرضون لها أثناء النوبة.
- تشنجات الرمع العضلي: الأشخاص المصابون بالصرع معرضون بشكل خاص لهذه التشنجات، حيث يسقط الطفل على الأرض وتبدأ العضلات في التصلب ثم تبدأ في الارتعاش، وهنا ينتبه الآباء لانقطاع التنفس، لأن الطفل قد يعض لسانه، وسد تنفسه أثناء هذه النوبة.
تشخيص الكهرباء الزائدة في المخ عند الاطفال
يتطلب وجود شحنة كهربائية في الدماغ طبيباً متخصصاً في هذا النوع من الأمراض، حيث تعتبر من الأمور الحساسة التي يجب معالجتها بعناية وإدارتها بشكل صحيح قدر الإمكان، ومن أهم طرق التشخيص :-
- التاريخ والفحص السريري: الاختبارات مهمة وضرورية لتشخيص هذه الكهرباء الزائده، ولكن في بعض الحالات يكون فحص الطفل طبيعياً خارج وقت النوبة، لذلك لا يمكن الاعتماد عليه للتشخيص.
- الصور ومقاطع الفيديو: يمكن القول إن الصور ومقاطع الفيديو حاسمة في تشخيص الشحنات الكهربائية في الدماغ، حيث يطلب الأطباء من الآباء التقاط صور لأبنائهم أثناء عملية التنوي.
- مخطط كهربية الدماغ: يُظهر مخطط كهربية الدماغ الشحنات الكهربائية وقوتها وموقعها، ويكون مفيداً للغاية عند إجرائه أثناء النوبة.
علاج الكهرباء الزائدة في المخ عند الأطفال
لسوء الحظ فإن التعافي من الكهرباء الزائدة في الدماغ غير مؤكد وصعب في معظم الحالات، تهدف العلاجات إلى تقليل الكهرباء في الدماغ والسيطرة عليها ومنع النوبات، ومن أهمها :-
- الأدوية: تساعد الأدوية على منع النوبات حتى يتمكن الطفل من أن يعيش حياة شبه طبيعية، والالتزام الدقيق بالجرعة والتوقيت مهم وضروري لتحقيق الفائدة المرجوة.
- النظام الغذائي: يمكن أن يساعد النظام الغذائي الكيتو، جنباً إلى جنب مع الأدوية في تقليل النوبات ومنعها، وزيادة فعالية العلاج الدوائي والسيطرة على الحالة.
- العلاج الكهربائي: يستخدم الأطباء هذا النوع من العلاج عندما يكون الدواء غير فعال عن طريق وضع أقطاب كهربائية على فروة الرأس وتغيير الشحنة الكهربائية في الدماغ.
- الجراحة: الجراحة هي علاج نادر إلى حد ما لأنها تستخدم في مجموعة معينة من الأطفال المصابين، حيث يقوم الجراح بإزالة المنطقة المصابة بالكامل.
نتائج إهمال الكهرباء الزائدة في المخ عند الأطفال
- تطور الحالة وزيادة المنطقة المصابة من الدماغ.
- النمو الحركي المعرفي للطفل معيب، لذلك لا يتطور الطفل مثل عمره.
- مشاكل النطق واللغة، حيث يكون الأطفال أكثر عرضة للتلعثم.
- مع الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب قد يشعر الأطفال بأنهم أقل أهمية من زملائهم ولديهم درجة معينة من العجز.
تعليقات: 0
إرسال تعليق