ما هو تأجير الرّحم
إيجار الرحم: طريقة للتلقيح الصناعي يتم فيها أخذ الحيوانات المنوية للزوج وبويضات الزوجة ووضعها في أنبوب فحص طبي حتى يتم الإخصاب، ثم يتم زرع الإخصاب في الرحم، وتتبادل المرأة الأخرى الرسوم والمال المدفوع لها، وهو ما يمكنها القيام به طواعية، وليس العكس، بعد ولادة الطفل يعتني الزوج بالمولود الجديد، وهو طفلهم الشرعي، يعتبر هذا النهج رفاهية عندما تكون الزوجة عقيماً بسبب مشاكل في الرحم، لكن مبايضها يتمتعان بصحة جيدة وغزير الإنتاج، أو قد يكون السبب عدم رغبتها في الإنجاب، حكم مجمع الفقه الإسلامي التابع لاتحاد العلوم الإسلامي في الموضوع، ونظرة الشرع فيه.
هل تأجير رحم حلال أم حرام
وسواء كان تأجير الرحم جائزاً أو ممنوعاً فهو شيء مبتكر ومقيِّم مهما كانت دوافعه وأسبابه واحتياجاته، ولم يذكر أي عالم أو إمام في البلاد أنه أباحها لأن الله تعالى أمره بحفظ الفروج، فقالى تعالى "وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ"، الله تعالى منع إستباحه الفروج الا الزوجات وامر الانسان بحفظ نسبه وولده، وتأجير الرحم يتسبب في حدوث اختلاط بالنسب، وهناك شبهات نتيجة الخلاف بين الزوجة السابقة والمستأجرة لا يعرف من يتبع، لأن الحادث يثير الشكوك حتما، ليس من الواضح أم لا، تأجير الأرحام هو بدعة من الحضارة الغربية، حضارة مادية بحتة لا تقدر المبادئ والقيم الأخلاقية، وليس لها وزن ولا قيمة.
مفاسد ومخاطر تأجير الرّحم
حدد علماء المسلمين عيوب كثيرة في تأجير الأرحام، ومن أهمها ما يلي :-
- يمكن أن يؤدي استئجار إطار إلى اختلاط السلالات، خاصة إذا كانت المستأجرة متزوجة، وإذا لم تكن متزوجة فلن تتمكن من الهروب من اتهامات وتصورات المجتمع.
- لا توجد علاقة شرعية بين صاحب الرحم وصاحب السائل المنوي، فلا بد من القول إن هذا الحمل غير شرعي لأن الحمل الشرعي يجب أن يكون بين زوجين تربطهما علاقة شرعية صحيحة وعقد صحيح.
- ليس لصاحب الحيوان المنوي حق في صاحب الرحم، وبالتالي لا يحق له أن يحتل رحمها بحمل ليس لها، وهو حمل ليس لها أصلاً.
- يمكن أن يؤدي تأجير الرحم إلى نزاعات وخلافات حول أهلية امرأتين الإنجاب، مالك البويضة وصاحب الرحم.
- إنه يدمر معنى الأم الحقيقية التي خلقها الله لها، لأن الحمل صعب وشاق ومثل هذه الولادة تصبح مفاخرة وتجارة.
- فتح الباب يمكن أن يؤدي إلى انتشاره، واحتضانه من قبل كل من يريد أن يحافظ عليها صحية ورشيقة، وتحويل الخصوبة إلى مفاخرة وتداول.
- إن رحم المرأة ليس من الأشياء التي تقبل بأي شكل من أشكال التنازل والإذن، إلا الشكل الشرعي الذي شرعه الله تعالى وهو الزواج.
تعليقات: 0
إرسال تعليق