هل يمكن للحائض أن تقوم بلمس المصحف بعوائق أو بدونها؟، إذا كنت تريد معرفة الجواب ننصحكم بمتابعتنا في المقال التالي حيث سنبين لكم إجماع الفقهاء والعلماء.
هل يجوز للحائض لمس المصحف
اتفق الفقهاء على حرمان المرأة من مس المصحف بدون أي عائق مثل القفازات أثناء الحيض، واستدلوا بذلك بقول الله تعالى :- "لا يمسه إلا المطهرون".
وبكتابه ﷺ لعمرو بن حزم "أن لا يمس القرآن إلا طاهر".
كما استنتجوا الدليل الذي حصلوا عليه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يقرأ الجنب القرآن، هناك شوائب كثيرة، فالحيض هكذا ويكون هكذا بعد الولادة، فقالوا :- "لا تقرأ الحائض ولا النفساء حتى تطهرا"، "عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :- "لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئًا من القرآن" رواه الترمذي.
ويختلف حكم الفقهاء عن مس المصحف على موانع كالستائر والقفازات أو الخرقة.
ويرى كثير من العلماء من الشافعية والحنبلية أنه حتى لو كانت هناك معوقات فإنه ممنوع ولا يجوز إطلاقا، رغم اعتقاد الحنابلة أن الحائض يمكن أن تمس المصحف دون عوائق عند البيع، كالحقائب والكميات، لأن المنع لا يأتي إلا من خلال ملامسة العوائق والعقبات فهو يلامس العوائق فقط وليس القرآن.
ورأى الحنفية أيضا أنهم يميزون بين الحائل المتصل والمنفصل، فقالوا :- "يحرم مس المصحف للمحدث إلا بغلاف متجاف، أي غير مخيط أو بصرة"، يعني الغلاف جزءًا منفصلاً مثل الخريطة، لأن الجزء المتعلق بالقرآن يأتي من هناك.
يعتقد معظم العلماء أنه من الآمن في الدين تجنب الخلافات وتجنب الاتصال بالدين تحت العوائق أو الحواجز بالنسبة للحائض والوافدين الجدد، حتى لو لم يكتبوا على الورق، فلا يجوز لهم لمس ورقته وبين هوامشه وبين سطوره، لأن اسم القرآن يقع على الجميع وجلده لتوصيله لأنه يشبه جزء منه.
حالات يجوز للحائض فيها لمس المصحف
- لمست القرآن لتقرأ أو تراجع ما تلاوته.
- لمست القرآن للتدريس أو التعلم.
- صعب التذكر، خائف من نسيان الذاكرة.
تعليقات: 0
إرسال تعليق